غزة – رام الله – «القدس العربي» ووكالات: يرى محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الوقت قد حان لكي تتسلم حماس مقاليد الحكم في الضفة الغربية. وقال «يجب على حماس أن تتسلم السلطة في الضفة المحتلة، بناءً على فوزها في الانتخابات التشريعية والبلدية». وأكد أيضا أن الضفة مرشحة لبرنامج مقاومة. وشدد على أن هذا البرنامج هو من سيحرر الضفة. وأضاف إن «مشروع المقاومة كسِب، ومشروع المفاوضات خسر». واشار إلى أن حركة فتح ترفض الاعتراف بخسارتها.
ونفى القيادي في حماس أن تكون حركته قد قررت التخلي عن الضفة وكان بذلك يرد على اتهامات حركة فتح لحماس بالعمل على تثبيت تهدئة في غزة، من أجل إقامة كيان بعيد عن الكل الفلسطيني.
وأكد الزهار أنباء نشرتها «القدس العربي» الأسبوع الماضي أن حماس رفضت دعوة من توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية السابق، والوسيط في مفاوضات «التهدئة طويلة الأمد»، لزيارة بريطانيا.
إلى ذلك إتهم قيادي في حماس»، ثلاث دول عربية (لم يسمها)، بملاحقة الحركة، وإعتقال بعض كوادرها، إضافةً إلى التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي ضدها.
وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر إسمه للوكالة لأناضول أمس «للأسف الشديد، تشترك ثلاث دول عربية في ملاحقة نشاط الحركة على الساحة الدولية، وتمارس بعض الأحيان عمليات إعتقال بحق مقربين منا، بتهم مختلفة»، وأضاف «بعض هذه الدول تقوم بالتنسيق مع الأمن الإسرائيلي، لمحاصرة نشاطنا».
وعن هذه الدول، قال القيادي في حماس «إن الحركة تعض على الجرح، وتمضي صابرة، على أمل تغير الموقف، وإدراك مدى الحاجة لدعم المقاومة في فلسطين».
وحول نشاط الحركة في الدول العربية، قال القيادي «إن حماس لها علاقات مميزة مع الشعوب، كما لها علاقات قوية مع دول عربية، وتمدّ يدها للتعاون مع الجميع».
وتابع القيادي «لأجل الحفاظ على هذه الروح، نأت الحركة عن أي نشاط من خلال أراضي الدول جميعاً، إلا بموافقتها».
وختم القيادي في حماس بالقول «من أهم ما يحرك حماس هو الحفاظ على الأمة، لذلك هي تقاتل عدوها، كرأس حربة في وجه مشاريع التصفية للشرق الإسلامي”.

http://www.alquds.co.uk/?p=393130