80 ألف بريطاني يطالبون باعتقال نتنياهو كمجرم حرب

لندن ترفض: زوار المملكة يحظون بحصانة دبلوماسية

80 ألف بريطاني يطالبون باعتقال نتنياهو كمجرم حرب

جنود الاحتلال يفتشون حقيبة تلميذة فلسطينية في الخليل أمس (رويترز)
تاريخ النشر: الثلاثاء 25 أغسطس 2015

عواصم (وكالات)

وقَّع نحو 80 ألف بريطاني عريضة أمس تدعو إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته لندن الشهر المقبل، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأطلق المواطن البريطاني داميان موران العريضة في وقت سابق من الشهر الحالي، ونشرها على موقع الحكومة على الإنترنت.

وقال موران في العريضة، إن «بموجب القانون الدولي يجب اعتقال نتنياهو لدى وصوله إلى المملكة المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المجزرة التي قتل فيها ألف شخص في 2014»، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي واستمرت 51 يوماً. وفي حال وصول عدد الموقعين على العريضة إلى 100 ألف، ستتم دراسة إمكانية مناقشتها في البرلمان البريطاني. لكن موران صرح للإعلام أنه يشكك في وصول العريضة إلى البرلمان نظراً إلى لعلاقات الوثيقة بين إسرائيل وبريطانيا.

وأجبرت الحكومة البريطانية على الرد على العريضة بعد أن حصلت على 10 آلاف توقيع، وقالت إن «رؤساء الحكومات الأجانب الزائرين مثل رئيس الوزراء نتنياهو، يتمتعون بحصانة من الملاحقة القانونية ولا يمكن اعتقالهم أو توقيفهم».وأضافت: «نحن ندرك أن النزاع الذي شهدته غزة العام الماضي أوقع عدداً فظيعاً من القتلى، وكما قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، فقد أحزننا العنف جداً، كما كانت المملكة المتحدة في مقدمة الجهود الدولية لإعادة الإعمار» في قطاع غزة».

وتابعت «إلا أن رئيس الوزراء كان واضحاً بشأن اعتراف المملكة المتحدة بحق إسرائيل في اتخاذ التحرك المناسب للدفاع عن نفسها في حدود القانون الإنساني الدولي» ، مشيرة إلى أن بريطانيا تسعى لتحقيق الحل القائم على الدولتين لإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين «وستؤكد ذلك أثناء زيارة نتنياهو» في سبتمبر.

ويمكن لأي مواطن بريطاني أن يطلق عريضة على موقع الحكومة الإلكتروني ويطلب من الحكومة أو مجلس العموم في البرلمان أن يتحرك بشكل معين، ولا يحق سوى للمواطنين البريطانيين التوقيع على العريضة.

وحاول محامون بريطانيون مؤيدون للفلسطينيين اعتقال وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني في أعقاب حرب غزة 2008 – 2009، إلا انهم لم يفلحوا. ووصفت سفارة إسرائيل في لندن العريضة الأخيرة بأن «لا معنى لها».

في غضون ذلك، أحرق مستوطنون فجر أمس منزلاً في بلدة دوما جنوب شرق نابلس، من دون وقوع خسائر بالأرواح. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس: «إن منزل المواطن منور رشيد دوابشة أحرق على يد المستوطنين وأصيب أحد أفراد العائلة بحالة اختناق».

ومنعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس عدداً من النساء من دخول المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المرابطات بالضرب عند باب السلسلة، واعتقلت إحداهن. ونصبت الحواجز، وعززت من تواجدها على جميع أبواب الأقصى بعدما أغلقت جميع مداخله.وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا، إن قوات الاحتلال منعت إدخال الكتب المدرسية إلى المدرسة الشرعية في ‏المسجد الأقصى، مع افتتاح العام الدراسي الجديد، الأمر الذي دفع إدارة المدرسة إلى توزيعها عند البوابات.

و فتشت عناصر الشرطة الحقائب المدرسية للطلاب أثناء دخولهم الأقصى، كما احتجزت الهويات الشخصية لجميع الوافدين إلى المسجد، فيما أعادت قوات الاحتلال انتشار قواتها الخاصة في أنحاء متفرقة من الأقصى، بعد انقطاع لفترة، ما يشير إلى قادم الأيام.

في المقابل واصل المستوطنون اقتحاماتهم باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية المشددة، ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، إلا أن المصلين والمرابطين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل. واعتقلت قوات إسرائيلية الليلة قبل الماضية 8 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية « اعتقال 2 منهم بشبهة تخطيطهما لإلقاء زجاجة حارقة على موقع عسكري قريب من مستوطنة إفرات جنوب بيت لحم، بينما تم اعتقال الستة الآخرين لدى مداهمة منازلهم في الخليل والبيرة وبلدة بير زيت وقرية كفر اللبد قضاء طولكرم». وأضافت أن المعتقلين أحيلوا إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم.

من جانبه، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة امس في عمان مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات آخر التطورات والمستجدات والجهود المبذولة لإعادة إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد جودة خلال اللقاء موقف بلاده المتمثل في أن الحل التفاوضي الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو مصلحة وطنية أردنية عليا. وشدد على دعم الأردن للفلسطينيين على مختلف المستويات لإحقاق الحق ونيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. من جانبه، أعرب عريقات عن تقديره مواقف الأردن الداعمة والمساندة للفلسطينيين في مساعيهم المشروعة لإقامة دولتهم.

http://www.alittihad.ae/details.php?id=80209&y=2015&article=full

اترك تعليقاً