الفلسطينيون – والاونروا – وقصة عجز الميزانية.. بقلم: د. قاسم الخطيب

الفلسطينيون – والاونروا – وقصة عجز الميزانية

بقلم: د. قاسم الخطيب
قصة العجز في ميزانية الأونروا قصة قديمة /جديده تستخدمها الأونروا منذ نشوئها كعصا موسى لأهداف عديده منها الظاهر ومنها الخفي – ولا تخفى على أحد من المطلعين . فتصفية الخدمات شيئا فشيئا هي جزء من عملية تصفية القضية الفلسطينيه – وقد تظاهرنا في اوائل الستينات ضد مشروع اعطاء المخيمات اسماء مدن فلسطينيه وتمسكنا بكلمة “مخيم” لانه رمز القضيه. وكنا ننشد في المدرسه : “غدا سوف أزحف من خيمتي …”
لكن و للإنصاف – الاونروا – على رأي المثل الشعب…ي : “لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير” – فلا هي بخير مع الدول المانحه وعلى رأسها أمريكا واعضاء من الكنغرس الامريكي الذين يلومون الاونروا على فشلها في توطين اللاجئين الفلسطينيين – ولا هي بخير مع اللاجئين انفسهم الذين يعانون اشد انواع الحصار في العمل وظروف المعيشه في جميع مخيماتهم .
ويزيد الطين بله سؤء ادارة الأونروا والفساد الإداري فيها وعدم توجيه ميزانيته الوجهة الصحيحه. فعلى سبيل المثال – سبعة ملايين دولار منحه من برلمان الانحاد الاوروبي كانت مخصصة للبنية التحتيه والصرف الصحي في مخيمات لبنان ضاعت لسنوات . وليس فخرا – لولا متابعتي لها انذاك من بريطانيا من خلال عضو في البرلمان الأوروبي وتقارير عن زيارات ميدانيه قدمتها له عن الوضع وقام بتوزيعها كوثائق على أعضاء البرلمان الأوروبي – لضاعت تلك الملايين – التي – على اي حال لم يصرف منها الا القليل . ويجب ان نضيف ان منظمة التحرير ودولة فلسطين العتيده لا تحرك ساكنا في هذا الصدد ربما لانها نفسها تعيش على المنح الدوليه
الحديث طويل وذو شجون . نعم – وقد ينفجرالوضع الفلسطيني ذات يوم ويفجر الفلسطيني نفسه. ولكن الخطوة الملحة والفوريه التي كان يجب أن يقوم بها الفلسطينيون منذ زمن – هي أن يتظاهروا سلميا امام السفارات الدوليه في جميع اماكن تواجدهم وأن يرفعوا شعار : “لا نريد منكم منحة ولا منه – نريد ريع اموالنا وممتلكاتنا في فلسطين من اسرائيل الغاصبه – عن ال67 سنه الماضيه” – واي عجز مالي بعد ذلك – “رقاب الفلسطينيين له سداده . “

https://www.facebook.com/anwar.alkhateeb.54/posts/850337665048857?comment_id=851007561648534&ref=notif&notif_t=feed_comment#!/kassem.alkhatib.3?fref=nf&pnref=story