هكذا
هكذا أبدو لقارعة الطريق:
ظلاً وحيداً قابلاً للكسر
عند أول منحنى
هكذا أبدو لأسئلة الوجود:
جواباً فارغاً إلا من المعنى
وحكمة أُمّنا الأولى
هكذا أبدو لعاشقة صغيرة:
شكلاً خرافياً لخاسرةٍ قديمة
هكذا أبدو لقطّاع الطريق:
فرساً محمّلةً بنبع الريح
هكذا أبدو لشيخ الحي:
ذنباً يسير على اثنتين
هكذا أبدو لربي:
قلباً مُثقلاً ويضيء
هكذا أبدو لأبنائي الثلاثة:
جداراً استنادياً من الفولاذ
هكذا أبدو لباب البيت:
حيلةً أخرى لردّ الوحشة الكبرى
عن الدرب الوحيد
هكذا أبدو لمرآتي:
زوجاً من العشّاق
في حرب المسافة
هكذا أبدو لعين الحب:
مشاعاً جاهزاً للاشتعال
هكذا أبدو لأمي:
سبباً إضافياً لأوجاع الحياة
هكذا أبدو لنفسي:
لا أحد