أَنَا وَلَيْلِي وَالْحَنِيْنُ
شعر د. مريم الترك
فِي اللَّيْلِ حَيْثُ يَخْشَعُ الظَّلامُ …
وَظِلِّي الْحَزِيْنُ يَمْشِي فِيْ مَرَاكِبِ الزِّحَامِ
وَلا أَحَدُ ..
وَطِفْلَةٌ تُطِلُّ مِنْ نَوَافِذِ الطَّرِيْقِ
لا أُنْسَ فِي مَدِيْنَتِي
أَمْشِي بِلا رَفِيْقٍ
يَهُزُّنِي الْحَنِيْنُ لِلدِّيَارِ
تَمْنَعُنِي السُّدُوْدٌ وَالْجِدَارُ
وَأَحْلُمُ لِلَحْظَةٍ أَنْ يَطْلَعَ النَّهَارُ
وَحِيْدَةٌ عَارِيَةٌ مِنْ شَهْوَةِ الْكَلامِ
فِي اللَّيْلِ فِي الظَّلامِ
أَلُمُّ ظِلِّي رَهْبَةً مِنْ وَخْزَةِ الْمَطَرِ
وَاحْتَمِي مِن بَلَلِي بِكَذِبِ الشَّجَرِ
وَخُطْوَةٌ فَخُطْوَةٌ أَمْشِي إِلَى الضِّيَاعِ
تَلُفُّ ظِلِّي وَحْدَتِي وَلَمْسَةُ الشُّعَاعِ
تُطِلُّ مِن نَوَافِذِ الْبِيْوْتِ
وَتَنْحَنِي لِقَامَتِي خُيُوْطُ عَنْكَبُوْتٍ
تَلُفُّنِي فِي هَوْسِهَا ..وَلَمْسِهَا
فِي اللَّيْلِ فِي الظَّلامِ
أَحِسُنِي أَمُوْتُ
وَحِيْدَةً أُسَابِقُ الظَّلامَ
وَخُطْوَتِي تَتُوْهُ فِي الزِّحَامِ
وَحِيْدَةً تَنَامُ
عَلَى رَصِيْفِ جُوْعِهَا
فِي اللَّيْلِ فِي الظَّلامِ …
وَدَمْعَةً تَزُفُّهَا الأَلآمُ
مُوْجِعَةُ النِّزُوْلِ فِي انْحِدَارِهَا
تُبَلِّلُ الضَّرِيْحَ حَيْثُ يَرْقُدُ السَّلامُ
(من ديوان طائر بلا روح)
* شاعرة من لبنان
لا ادري لما ساقتني الذاكرة حين مررت بروض الحروف هذا الى الشاعر سليمان العيسى وقصيدته (مطر ..مطر) اهي انسيابية الحروف على الشفاه ام هناك مايربط القصيدتين رائعةٌ وانيقةٌ ومتزنه هذه الكلمات
تحياتي صديقي الشاعر فايز.. لم أقرأ قصيدة الشاعر الكبير العيسى..ربما هناك شيء من التواصل.. إنها أرواح الشعراء..تقديري