امرأة لهذا المساء
أنور الخطيب
لهذا المساء..
امرأة تتلوى في زجاجة النبيذ
تحتسي ما بكأسها من عنب
من كأسها المثير للشغب
وترقّص الزغب
في شرفة الاشتهاء،
لهذا المساء
امرأة تغمس مِرْوَدَ المكر
بمكحلة الجمر
تمرر الليل في لوزتين
مشتقتين من إغواء ليلٍ لنجمةٍ
كان يجهز أرجوحة في العراء
ويمارس الانحناء..
لهذا المساء
امرأة ترسم ظلها على جسدي
كي لا تموت
وتبقى، على أهبة الزنبق
وهو يدلل بالندى
أوراق توت
لهذا المساء
امرأة أحاول النجاة من لهاثها
تودعني عقيق خاتمها
تنظرني كجنيةٍ
في ذروة انتشائها
تشتق ألوانها من أرجوانها
تكتبني على ردائها كأنها
ترتديني أو تلوّن بي جنونها
لهذا المساء
امرأة تتأنى في التثني والانثناء
تاركة ذئاب اللغات
تطلق في عينيّ
ألف عواء..
نص رائق باذخ الجمال يحمل دفء العاطفة ووهج الخيال ويمنحك تذكرة لمطارح جميلة
سلم اليراع
شكري الجزيل الشاعرة ربا على قراءة هذا النص الشعري، ورأيك الجميل الذي أعتز به..مع أمنياتي لك بالمزيد من التوهج.. (أنور..)