وخلف الغيوم تفر سنوني
ويركض عمري وراء شموس الطفولة
يبني مراكب من ورق
كي تقيني
وتحمي خريف العواصف في بدني
أنحني لتجاعيد حطت رحالا سريعًا
على جبهتي فانكسرت…
أسير وعكازة الليل تهدي خطاي
بلا أجرة
وضجيج السكوت على ما مضى من ليال
شهيدُ
أنا المتهاوي كراية حرب منكسة
فجيوشي فلول ممزقة
سنواتي هضاب مشرذمة
أو قلاع تدلت من الحزن فيها
البنودُ
….
أموت وحيدًا وأرحل سرًّا بلا كفنٍ
في سحابٍ سريعٍ
كأنّ خيوطًا من الشمس تجمع فيّ
الشتاتَ
كبحرٍ أجولُ وليس معي
غيرُ تنهيدة الموج حين يهاجر
يترك شيبًا حزينًا تبعثره الريحُ
بين أيادي الصخور
وعند الرمال
تسيل دموع غروب ..وفي غسقٍ
كسرير من المستحيل
وسادته الشمسُ
أغفو كطفلٍ يخاف على لعبةٍ
أن تضيع
فلم يبقَ لي أو لدمعي مآقٍ
فأين الذي يدفع الشرَ عنّي
وأين الذي عن بقائي
يذودُ….
(عنجد شاب الهوى وشبنا يا وديع الصافي)