💐في أزقة الحياة، نسير جميعًا كعابري سبيل، نحمل على أكتافنا أحلامًا ونطوي تحت أقدامنا ذكريات. نحن كالأشجار، جذورنا في الأرض تمتد من الماضي، وأغصاننا تطمح أن تعانق السماء. وبين الجذر والغصن، هناك جذع يتأرجح بين الفرح والحزن، بين القوة والضعف، وبين الأمل والخوف.
نعيش في زمن يعج بالصخب، حتى صارت النفوس تئن من زحمة الأهداف وتكرار الأخطاء. لكن وسط هذه العتمة، تلوح آيات الكون كأنها همسات الله لنا: ‘وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟’، فهل توقفنا لنقرأ هذا الوحي الصامت؟
الفلسفة تقول: ‘اعرف نفسك’، والدين يهمس: ‘قد افلح من زكاها’. وبين المعرفة والتزكية، يكمن الطريق الذي يسير فيه كل قلب نحو سلامه الداخلي.
ليس المهم كم نملك من أشياء، بل كم نملك من يقين.
ليس المهم كم مرة سقطنا، بل كم مرة وقفنا شاكرين.
أما عن المجتمع، فهو مرآة لأرواحنا: إن استقام الفرد، استقام البناء. وإن مال القلب عن الحق، تهاوت القيم كأوراق الخريف. والحب هو العمود الفقري للحياة، لكن الحب الذي يزرع الخير، لا الحب الذي يقتلع القيم.
في النهاية، كل يوم يشرق هو فرصة جديدة لنعيد ترتيب أنفسنا.
كل صباح هو دعوة ناعمة من الله تقول: ‘الى الله يرجع الأمر كله ‘
فلا نملك سوى أن نستجيب ونعود الى انفسنا🥰
محمد بن حمودة