العقل ذكوري.. بقلم: ياسر دحي

يبدو أن العقل ذكوري وهذا هجاء وليس مدحا:

لا أدري لماذا لا أستطيع أن أرى العقل إلا باعتباره “ذكوريا” إذ لا يمكن أن يكون رحما ومجالا للولادة مجالا لولادة الأطفال وخروج البرعم واللوتس ونثر العطور.
نعم، لا أنثوية في العقل، لذلك ليس مستغربا أن المرأة لم تشاركه حروبه ولم تشارك في قيادة تلك الحروب لأن الحروب تتطلب عقولا ذكورية.

تتطلب المجزرة ظهور الرجل، يتطلب التطرف سيادة الذكر، يتطلب خطاب الكراهية ذكورية عالية، يتطلب “خطاب الثأر” رجالا لا نساء، فمن مثل الرجال قادرون على نشر البشاعة والدموية وهذا ليس مبالغة إنه مسجل وعبر التاريخ وحتى هذه اللحظة. علينا أن نراجع بنيتنا النفسية أن نراجع بنية الرجل.

القتل ممارسة ذكورية. الحرب عمل من أعمال الذكور لذلك الرجال يظهرون وبكثرة فيها. يبدو أن الذكر و عبر التاريخ ومن خلال الحروب والمجازر والعنف والصراعات يتكشف لنا أنه هو اللعبة.

إن العقل ذكوري فهو لا يغني و لا يرقص و لا يحتفل، إنه لا يستطيع ذلك ولكن في اللحظة التي يختفي تظهر الأغنية وتظهر الرقصة ويظهر الحفل. يختفي الرجل وتظهر الأنثى، تظهر المرأة، سيدة كل احتفال.

عقل بلا عقل، بلا محتوى بلا ذاكرة بلا فكر وأفكار، عقل بلا ارتباط أو تعلق، عقل خال فارغ إلا من الإدراك النقي والانتباه النقي، هل في الإمكان إيجاده؟ لعل المرأة تستطيع الإجابة عن هذا السؤال.

قالـت:
اللغة “فاشية ذكورية” والحروف أنامل الأطفال فخفف الوطأ.

اترك تعليقاً