عالم اجرامي جديد يرى النور في فضاء الذكاء الاصطناعي !
غسل العقول أم تصفية أصحاب العقول .
انطوان يزبك
نقلت العربية الخبر التالي :
عثرت السلطات الأميركية على جثة (سوشير بالاجي) وهو باحث في شركة الذكاء الاصطناعي “OpenAI” في شقته في سان فرانسيسكو. كان سوشير قد أبلغ قبلا عن مخالفات قانونية حصلت في الشركة.
اكتُشفت جثة بالاجي (26 عامًا) يوم 26 نوفمبر الماضي، بعدما قالت الشرطة إنها تلقت اتصالا هاتفيا يطلب منها التحقق من سلامته، بحسب تقارير وردت الى وسائل إعلامية يوم الاحد ..
بات واضحا أن ثمة معركة من اجل منع تحوٓل ال “OpenAI” الى الربحيٓة . وقد اشتدت هذه المعركة أكثر فأكثر بعد انضمام “ميتا” إلى عهدة ايلون ماسك..
كان بالاجي في الأشهر الأخيرة قد انتقد علنًا ممارسات “OpenAI” مطورة روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”. وتخوض الشركة العديد من الدعاوى القضائية على خلفية ممارستها المتعلقة بجمع البيانات.
كما زعم بالاجي، في مقابلة مع صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأميركية في أكتوبر الماضي، أن الشركة انتهكت قانون حماية الملكية الفكرية الأميركي أثناء تطويرها “شات جي بي تي”. وترك بالاجي عمله لدى “OpenAI” في شهر أغسطس الماضي .
جاء في التقرير الخاص بالمقابلة، أن بالاجي، بعدما عمل باحثًا لدى “OpenAI” لمدة أربع سنوات، توصل إلى خلاصة مفادها ؛ أن استخدام الشركة للبيانات المحمية بموجب قانون الملكية الفكرية ينتهك القانون، وإلى أن التقنيات مثل “شات جي بي تي” تدمٓر الإنترنت.
لكن “OpenAI” تقول إن نماذجها للذكاء الاصطناعي “يتم تدريبها على بيانات متوفرة للعموم”.
ورفعت مؤسسات إعلامية إخبارية أميركية وكندية كتاب دعاوى قضائية ضد “OpenAI”، زاعمين أن الشركة كانت تستخدم مقالاتهم وأخبارهم بشكل غير قانوني لتمرين نماذجها للذكاء الاصطناعي.
وتعليقًا على خبر وفاة بالاجي، وصف متحدث باسم “OpenAI”، في بيان، الأمر بـ”المحزن للغاية”، بحسب شبكة “CNBC” للأخبار.
من الآخر. نحن نشهد اليوم ارتفاع امبراطوريات جديدة ، تسعى إلى السيطرة على الناس في كل ميادين الاتصالات ، وعلى ما يبدو أن كل معارضة لأحلام هذه الامبراطوريات تقابل بالتصفية الجسدية، والعنف والقمع وكمٓ الأفواه تمهيدا للسيطرة على الإنسان وعلى عقول الملايين والرسالة واضحة، من يعارض تتم تصفيته .
الأمر ليس ببعيد عنٓا فنحن نشهد الآن على زوال بلدان بكاملها وحضارات ، ولم يعد أمرا صعبا على دولة مثل الولايات المتحدة أن تتحكم بالعالم بسبب هذا الكمٓ الهائل من التكنولوجيا السيبرانية التي تملكها وهذا التصميم الوحشي ، للسيطرة والتحكم على حساب قتل الناس .
مبدأ الديمقراطية والحريات العامة صار بحاجة إلى اعادة نظر. خاصة عندما نتذكر أن ايمانويل كانط، كان يبشر في عصره، ببزوغ حكومات عالمية منزوعة السلاح ،يعيش فيها البشر برقيٓ وحضارة ،واليوم نشهد على قيام الوحش من دهاليز الجحيم لينقض ويفترس العالم .
العالم حزين جدا اليوم خاصة عندما نجد أن تعاليم الأنبياء والأولياء والفلاسفة والشعراء والمصلحين الشرفاء تتحوٓل الى مادة للهزء و تستبدل بالظلم والطغيان ..