قمر ساخن
جامحةٌ مهرةَ المعنى المُشتهى
عيناكِ موتٌ وانتحار،
يكتبُ الندى أزهارَه على وجهكِ
يمحوه نهارُ الضجر..
امرأةٌ من صهيلٍ تعلو في قصيدتي
يغطي شَعرُها عزلةَ سرٍ
في رجفةِ قلبٍ..
جامحةٌ أنتِ
تركضين في آخرِ أحلامي
تعودين متعبةً من حنينِ اللعنة
تنامين في صدري
رئتاي، تفتشان عن عشقِ الأغاني في شَعركِ
أمررُ عينيَّ على شفتيكِ
أبايعُ آخرَ فرحٍ على الضحكِ الكثيف،
أحملُ جنازةَ الياسمين
أذوب إذ أقترب من همسكِ، فراشات عند أولِ النار
أشتعل بتوحّش أنفاسكِ
عنيفٌ جموحكِ
شفاهكِ تلسع مطري
هل ستأتين الليلة بفستانٍ مبلّلٍ فاتنٍ
يغرقُ في قاربِ جسدكِ
تعالي، لا تكترثِي بألوانِ الجهات
تسكنني الحربُ منذ أول عمري
وليالي العشق في المدينةِ سوداء
تعالي،
سأهديكِ وردةً انتحرَ عطرُها
وأقبلكِ في العتمة
وحين أضعُ يدي على حريرِ خصركِ
أتذكر قذيفةً هدَّدت أطرافي بالبترِ
تعالي،
خبأتُ ثلاث “مشمشات” من شجرةِ جدتي التي أحرقها الجنود
سآكلها، إن لم تأتِ الليلة؛ لا ثلاجة لديَّ تحفظني من التلف..