عقد نفسية تفتك بنزلاء الشاشات التلفزيونية بقلم:أنطوان يزبك

عقد نفسية تفتك بالشخصيات السياسية ونزلاء الشاشات التلفزيونية من أجواق الصحفيين والمحللين والخبراء …

انطوان يزبك

قلناها مرارا ، في مناسبات وكتبناها في مقالات :
ليعلم الجميع ،أن الصحافي وأستاذ المدرسة والقاضي ورجل الدين خصوصا ؛ يناط بهم مسؤوليات كبيرة ، فهم يحملون في كلامهم و سلوكهم وأحكامهم و آرائهم مصائر الناس ،لأنهم يشكلون المرجع والقدوة و ما يقولونه يبنى عليه ويصبح حكما مبرما وبذلك عليهم أن يقيسوا اقوالهم وتصريحاتهم بالقيراط ، من أجل تفادي الفتن وإسالة الدماء خاصة في زمن التلفزيونات والمنصٓات الاعلامية والتأثير الواسع،على اعداد مليونية من الناس ..
الخطر القاتل الذي يهدد المجتمعات في كل أنحاء العالم هو التضليل الاعلامي من خلال ظهور صحافيين و محللين ورجال سياسة على الشاشات يعانون من عقد نفسية دفينة و خطرة نذكر البعض منها لأن عقد هؤلاء تحتاج إلى مجلدات :

عقدة النرجسية ، إذ يعتقد معظم هذه النجوم الساطعة كالبدور أنهم يعرفون ما لا يعرفه أحد سواهم ومعهم في جعبتهم ، مفاتيح الأرض والسماء، و هم في الحقيقة يتكلمون بمستوى معرفي أدنى من الوسط مع كثير من الاضاليل والتفاهات والمرويات الخيالية كما يشير اليهم مشغليهم أن يفعلوا ، وهذا اسلوب فاقع و سمج مفلس ، يعتمده المبشٓرون بالبدع الدينية مثل شهود يهوى ، يقصدون المهمشين والفاشلين و من فقدوا ذمتهم و اخلاقهم ، و يغسلون ادمغتهم بالمهاترات و الجدليات العقيمة لينطلقوا في عمليات تبشير هدٓامة ومؤذية .
و من عداد العقد الأخرى التي نشاهدها لدى هؤلاء الاعلاميين ونجوم الشاشات عقدة الحقد وحب الانتقام من البشر والخصم السياسي و الكيد للذي لا يشاطرهم أفكارهم وميولهم ، وهم على استعداد لارتكاب كل أنواع الجرائم وبث الحقد والتفرقة والتوترات بين الناس ، وصولا إلى الفتنة والحرب والخراب والدمار ، لا يعباؤن بشيء ولا تهمهم أرواح الناس .
وأهم عقدة برأيي هي عقدة انتفاء الضمير الاجتماعي ومحاسبة النفس absence de scrupules sociaux
يعني أن المجرم المعقد لا يملك ضميرا من الأصل يعذبه أو يحاسبه، كمثل الذي، يكنس بيته ويرمي الغبار ، والزبالة والقاذورات من شرفة منزله ، على الشارع أو على شرفة جاره غير عابىء بالنتائج المؤذية التي يمكن أن تترتب من جراء صنيعه هذا . أو شخص يرمي زجاجة المرطبات على سيارة تمرٓ في الحي ويصيبها بالاضرار الجسيمة او شاب يستعير قلم من اخيه ولا يرده وحتى يرميه في سلة القمامة وشقيقه يحتاج اليه ليكتب فروضه . أجل هذه أمثلة تكشف لنا أسرار شخصيات مريضة ومجرمة ،
أمراض خطيرة جدا ، إلى حد كبير والعوارض نشاهدها بأم العين لدى المتكلمين على الشاشات ، وتصل إلى ذروتها لدى الداسوس المحرٓض على قتل ابن بلده وأخيه في الإنسانية من دون رحمة وايضا ذلك الجاسوس الذي، يصور وينقل معلومات إلى العدو غير مبال بما سيخلٓف ذلك من جرائم ومآس وقصف و هدم وضحايا بريئة …
أجل عقد قاتلة و مجانين في “عصفورية “كبيرة ,وللذي لا يعرف معنى كلمة عصفورية من الجيل الجديد اقول لهم العصفورية هي اسم المنطقة التي شيٓد فيها مستشفى الامراض النفسية والاضطرابات العقلية الحكومي ، في الحازمية قبل الحرب الأهلية !
مع الأسف تحوٓل العالم إلى شاشة كبيرة يسيطر عليها قتلة مجانين !!

اترك تعليقاً