دهشةٌ… تَجَدّدُ طينٍ!!
تنشد الدهشةَ في مشهد الموت. نساؤنا يلدن لحياةٍ ملائكةَ الجنّة، “فراشاتٍ من لحمٍ ودم”… لسنا في موتٍ جماعيّ، ولا في مأساةٍ إثرَ مجزرة.. نحن في احتفالٍ تدشينيّ لمنظومةِ الدهشة الوِلاديّة في عالم اللا هنا… الغارةُ تجمع حشودَ الرفاق، “يجدّدون طينَهم”، ليليقَ بالزرع الجديد، “قصائدَ حديثة ونياشين”، يطلقونها جدارَ صوتٍ على أجنحةِ ملائكيّتهم “يرتّلون آياتٍ” لصباحٍ دائم، موسيقى الأبد عذبةً…
“رجالُنا وأطفالُنا ونساؤنا”، فراشاتٌ من طينٍ تجدّد، تآلهوا. من قبضةِ موتٍ في عزفٍ حزين، على وقعِ أشلاءِ تناثرٍ، يلدون بقاءً قياميًّا، ينبضُ في ذرّاتِ النهايات، انبعاثًا لوجه الأرضِ الصبوح. أنور الشعر خطيبَ حياة!!