كلمة الد. ربى سابا حبيب  في حفل تسلّم الد. عماد يونس فغالي جائزة ناجي نعمان الأدبيّة 2024

كلمة الد. ربى سابا حبيب في حفل تسلّم الد. عماد يونس فغالي جائزة ناجي نعمان الأدبيّة 2024

كلمة الد. ربى سابا حبيب

في حفل تسلّم الد. عماد يونس فغالي جائزة ناجي نعمان الأدبيّة 2024

أقانيم ثلاثة تتضافر في شخصيّة العماد، الأدب، المحبّة والصداقة.

في الأدب أوّلاً، متّحدٌ بالكلمة إلى حدّ أنّه يعيش في أنفاسها. مندفعٌ كالسهم في سبر أغوار النصوص الأدبيّة…

نعم، يعيش في قلب الكلمة كأنّها الحبيبة.

حين يكتب، يسري البهاءُ حبًّا وتوهُّجَ إبداع. يكتب وكأنّه يغرف من وادي عبقر، ليغدو سيّدَ نصّه. فمخلوقيّتُه هي بالكلمة، حيث يصير الآخر إنسانًا آخر. كينونتكَ كأنّها لا تكتمل إلاّ بهذا الآخر… فكان لنا لقاء، حيث لم يعد الآخر جحيمًا بل فردوسًا…

ارتسمتْ على محيّاك ابتسامةٌ ذكيّة تربطنا بأهلٍ بأصحاب، وبأدباء العرب… بالمحبّة التي لا تسقط أبدًا. محبّتُكَ في جِدّة أبديّة. إنّها تلد الآخر من ذاتها. بمحبّتكَ صديقي تنقض جدليّة الحياة والموت.

دكتور عماد،

أنتَ حرٌّ بالنور الإلهيّ الذي يغمر قلبك ويقود كلمتك إلى البهاء الكبير. فتغدو فردًا يختصر جماعة. جماعة الكتّاب، جماعة المحبّين وأنتَ المحيط. جماعة الأخلاق.

إسطعْ صديقي في دنيا لبنان وفي انعكاس مرايا الصداقة البيضاء.

إسطعْ صديقي في دنيا لبنان.

د. عماد في هذا العراء المخيف الذي هو عراء لبنان.

تبقى تبقى أنتَ أنتَ ديمومتي!!

 

 

اترك تعليقاً