تساورني اليمامة عن هواها
تساورني اليمامةُ عن هواها
أرى سبّابةَ الأهوازِ تنزف في ضِمادِ
وأسمع شهقةَ الحرف الشّريد يكاد يخنقها البكاءُ
أرى وجعًا تدثّرَ بالسّوادِ
أرى وجعَ الحروف… أرى نحيبَ الهمْزِ فيه الرَّجْعُ ياءُ
***
تساورني اليمامة عن هواها
أقولُ هواكِ وهْمٌ يا لَعوبُ
وأسمعُ وقْعَ أرواحٍ عطاشٍ
لأقصاها
تُلبّي: في فِلَسْطينَ المقامُ
وعند القدس يُختصر الكلامُ
وأقصانا إمام السّالكين إلى ضياءٍ
خليلُ النّور حين الودُّ يحجبه شحوبُ
وعصْفُ الرّيح حين الرّيحُ يهجرها الهُبوبُ.