وجع الرحيل..
مُواءُ قطٍّ فقد عيناه..
من شظيّةٍ ملعونةٍ..
تُمقِتُها الوجوه البريئة..
انطِواءُ كفٍّ..
يمسَحُ وجهاً حنطيّاً..
ليس لأنه شبِع..من طحين القمْح..
بل لأنّ الدّمَ لم يعد..
يجري في سنابلِ الرّوح..
لأن الأخيرة ارتقت..
دون إذنٍ من صاحبها..
لوحة لعناقٍ..مجهولةُ الرّسام..
علّقها حبيبان
كانا قد استرقا..القُبلة البدائِية..
لينتهيا إلى هروبٍ..
يشبِهُ..بداية النهايات..
لا يتوجهان.
فيه أيّةَ قِبلَة..
أُمٌّ كفّنت..بَعلها..
قبل أن تستوفِي..شروط الجنازة..
و دفنتهُ..بترابٍ من قلبِها..
حنينُ الأشياءْ..
شاحَ اخضرارُهُ..
و بات رماديٍّاً..
كدمارِ الأبنية..
و نفوسِ..
من هُمْ..
و بوحُ اعتراضهِمُ الدّائِمُ..
في خِشيَة..
حِبرٌ جامِدٌ..
فَقَدَ طراوَتَهُ..
ليخرُجَ..عن طورِ أدَبيّات الأديبات..
لينقُلَ قُرّاءَهُ..
من شطحات خيالهِنَّ..
البِكْرَ الجميل..
إلى سَرْدِ..المشاهِدِ الدّامية..
مَذاهبٌ..
ذهبَتْ مُهرِعَةً..
لتُفَتِّشَ..في أساطيرها..
عمّا يُبَرِّرُ..
أشلاءً..
ما زالتْ..بنبضِها..طَرِيّة..
حُدودٌ..
تُشَرِعُ أبوابَها..للعبيدِ..
الفارّينَ من بَطْشِ..المدافعينَ..
ليسَ عن الله..
بل عن الآلِهة..
رغيفٌ..
مُعلَّقٌ..بِحبْلِ الغيابْ..
تَقتاتُ..من لعنَتِهِ..
أطفالٌ..لا تفتأ تُدْرِكُ..
أينَها..
من أسبابٍ..مجهولة..
حَربٌ..
هي في خاصِرةِ..العاقلِ..
حَرْبَةٌ تُنِزُّ..
دماً طرِيّاً..
يستشِفُّهُ..إبليسٌ أَرعَنٌ..
سعادتُهُ..تبدأُ في تعاسَةِ..
استجَرّها البَشَرُ..
بشرورِهِمْ..
فقسَمَتْ ظهورَ..
آمالٍ..
باتَتْ من فرطِ يأسِها..
حانِية……….