*إلى الأحرار في لبنان الشامخ*،
كتب جواد العقاد/غزة
من قلب الجرح النازف في غزّة، من تحت الرماد والدخان، أكتب لكم بروح لا تعرف الانكسار، وأمل يرفض الزوال. أنتم الذين أثبتم على مرِّ السنوات أن الأقوال وحدها لا تكفي، وأن الفعل هو من يصنع الثورة والحرية.
أرى فيكم الحلم الذي يرفض الموت، وفي كل قطرة دم تسيل منكم ومنّا، نعيد كتابة التاريخ من جديد، كأن القدر أراد لنا أن نكون شركاء في الألم والكرامة. لبنان الذي لا ينحني، أنتم الأوفياء الذين حمّلتم على أكتافكم همّ فلسطين، وأقسمتم أن الدم الذي جرى هنا وهناك هو شريان واحد ينبض بحب الوطن.
وحدة الدم والمصير ليست شعاراً، بل هي وصية الشهداء التي لا تسقط، هي عهد الأمهات الثكالى وآهات المعتقلين. يا رفاق العهد، أنتم الأمل الذي لا يساوم، الجدار الذي لا ينكسر.
من غزّة المحاصرة، أكتب لكم بقلب ينبض بالحياة والحب، لن ننسى أنكم في كل معركة كنتم هناك، جنوداً من أجل الحرية والكرامة.
إلى لبنان الذي نحمله في قلوبنا كما تحملون فلسطين في قلوبكم، إلى يوم الحرية والنصر القريب.
*جواد العقَّاد – غزة*