يا حادي الأشواق
يا حاديَ الأشواقِ يا قَلْبي
مِثْلَ القَطا سِرْبًا إلى سِرْبِ
رَحَلَ الأحبّةُ، والعيونُ غدتْ
عَيْنًا رَوَتْ كَرْمًا على دَرْبِ
يتزاحمونَ كأنْ بِهِمْ وَلَهٌ
يختارهمْ حِبًّا إلى حِبِّ
قل أيُّها الحادي لمن رحلوا
أمْسَتْ دموعي هودجَ الرّكْبِ
أمسى حِداؤكَ في الحَشا حَطبًا
يُذْكي المواقدَ في الأسى الرّحْبِ
فارْفقْ بِدمعٍ قد كَوَتْهُ لَظًى
حتّى مضى يَشْكو من الجَدْب