علّمني أنور الخطيب أن الشِعر لم يبدأ بعد، واللغة لا تتوقف عن الانفجار…*
وأنا لا أتوقف عن التعلم من أنور نقداً وفكراً، في كلِّ مرة نتحدث في الشِّعر أكتبُ قصيدة، وفي كلِّ قراءة أخرجُ بحكمة الشِّعر ومقولات الفلسفة، إذ أمامي “نصف قرن” وأكثر من المعاناة والتجربة، فلا بدّ لي من استغلال كل فكرة وجملة لأكون أصلب أمام الحياة ورحلة الأدب والفكر الطويلة.
أنا مدين للشِّعر الذي عرفني على أنور ومدينٌ لأنور الذي أعطاني مفاتيح الممالك العلوية للشِّعر.
أنا منحاز لأنور؛ لأنه الإنسان الذي تماهى في شعره وفكره دون مجاملة أو نفاق فكان الأنقى، وكان الثائر باللغة العذبة ورابطة العنق الأنيقة مع أن شعره لا ينتمي للقاعات الفخمة بل للوجع التاريخي الطويل، وتفاصيل الإنسان المعاصر أيضاً. أنور لا ينتمى لكل هذا الخراب.
وأخيراً، رحلتي مع أنور الخطيب لم تبدأ بعد…