ضلّلني الجاحظ
بين الرفض والرفض تتعالى صيحة استنكاري
يغوص نصل الخديعة رويداََ رويداََ
في ظهر يراعي
لا تشغل بالي المفاضلة بين الجنة وجهنم
هذا أمر يخص المتقين أكثر مني
لا مأمن لي إلاي
الملجأ لم أفكر فيه يوماََ
داخلي هو المنقذ الوحيد
من ويلات الخارج
هو الجبل الذي يعصمني من الطوفان
لا خيارات لدي
الشك ملء كأسي وشغافي والأبهرين
قُتلت على مرأى عشيرتي وعنترة العبسي
والأحزاب
لم يلهج قاضٍ أو محامٍ باسم الحق
وحرية الرأي
هل الحجّاج أو زياد ابن أبيه قطع الألسنة
أم أوكلا المهمة إلى أحد الحجّامين؟
يا للعار!
أي يد غير مرئية تطمس خريطة الجريمة؟
أهكذا يعلق رأس التاريخ على فوهة البئر؟!
أنا المقتول عَرَضاََ بين مزدوجين
لا أدري أي طريق سلكت روحي
أمازالت في العراء تحن إلى العودة؟!
المفارقة أنني أحيا عنوةََ متحدياََ
نواميس الطبيعة
إلى أين يقودني جموحي؟
تباََ لي!
لقد ضللني الجاحظ وأوردني مورد الندم
لم أعثر على المعاني مطروحةََ في الطريق
بل في الزوايا وفي نفوس الناس
مكرت بي حتى نفسي
لم أجد في دفاتر حساباتي القديمة المبتغى
عجيب أمري
ثمة داء متحور أعياني نوعه
يستوطن ناحيةََ من جسدي مجاناََ
رافضاََ دفع الإيجار
ضارباََ عرض الحائط بالقوانين وحق المالك
لا يرفق بي مصيري
كأنما عليّ أن أرى بعينيّ غسيلَ آثامي
منشوراََ على صنوبر بيروت
وفوق سياج هذا النص
لبنان _ زفتا في 2024/9/7
محمد زينو شومان