في مراياك
الطفلةُ الجذلى التي تلعب بالشّمس كحبة برتقال بين يديها وتعلّق النجومَ حول أرجوحتها وترى الأرض من الأعلى كحلمٍ سعيدٍ..
هي أنا معك
المرأةُ المكابرة مثل قنطرةٍ حجريةٍ تقف منتصبةً وسط الخراب كنصب تذكاري لكل ما عاشته البيوت العامرة..
هي أنا بدونك
الصبيّةُ الأزليّةُ الصِبا وملمس بتلات الورد ورائحة الحبق الغارق بندى الصباح في نافذة العليّة العتيقة..
هي أنا كما سأظل في عينيك
أنا العاشقة التي يذوب صوتك في قلبها كالسّكر فيفيض حلاوةً، هي نفسها التي تفيض عيناها بالملح حين تَغْفَلُ غيومكَ عن أرضها..
أنا الجنَّة حين تُقبِل عليَّ بكلّك
أما حين تنظر من خلف كتفك
لن أحترقَ بغيظي فأنا النار
سأُبْعَثُ من النار شهرزادَ جديدةً
لكن دون حكايتك.
Salam Abokaram