ماذا لو دعتك الأسئلة للرقص
ماذا لو
لم يكن للشمسِ تأويل، ولهجةُ أجنحتك من شمع؟
هل ستتعاطى الشعر وأنصاف الأمل؟
خذ من العمر ما يكفي لترويض موجة.
ماذا لو
غمركَ التيه إلى حريةٍ بلون الريح؟
علامَ ستراهن جراحك وخيولك من مرح أعمى؟
ماذا لو
هجمَ الفقرُ على الفقر
ليعيد مُلكهُ الضائع في أندلسِ اللامعقول؟
احفظ لحلمك تجويده حتى لا يأخذ رمادهُ شكلَ النكتة.
ثم ماذا لو
تبرأتَ من رسائلِ حبّك؟
هل سيقصُ النخيلُ شعره أمامَ مرايا غرورك؟
هاتِ الزنابق وكفّن جسدَ القصيدة أو (…).
ماذا لو
لم تصفح بروقك خيانة رعودك؟
جنونك يعدو بفَرسٍ حَرون،
فهل ستبيحُ اغتيالَ الشموس؟
وهل ستغني مقامَ الضباب؟
وماذا، ماذا، ماذا لو
توّرطتَ بفتنةِ بابِ الخليفة؟
مزادُ الظنونِ نصوصٌ قديمة،
فهل ستشرّعُ ذبحَ الحقول؟
وهل ستناجي انعقادَ المطر؟
ودفنتُ في مرامي كفي “لو”
وما باحت به من بلوى،
فأزهرت أصابعي من كل بهجةٍ شتى،
لكنما وا أسفي،
رحيقُ كل وردةٍ أزهرت “ماذا لو”
عادَ يمرحُ في الآهِ والقصيدة.