المطرُ يغازلُ ملابسكِ بتروٍ
بسرعة..
رأيتُ أذيال نصٍ عائدٍ من حديقتك الصغيرة ..
أخبرني أنّه أضاع العنوان ووجد وجوهاً جميلة تحملُ بيدها عصاً مجهولةَ النسب ..
لم تعترف بأصلها غابة..أو..بستان
تحت قميصكِ غيمتان صغيرتان وقليلاً من مربّى التوت ..
كيف لهذا النص
أن يصلَ إليكِ؟
لا يعرفُ خطواتِ ترتيبِ التقويم القمري ..
منهكٌ بدرس الوطنية الجرداء.. ورؤوسِ باسقاتِ النخلِ المنخورة بالأرضة ..
يدلّلُ شيباتَه ويرمي المقصَّ تحت وسادةٍ تعوّدت الوحدة
عذراً أطنبتُ بالشرح حتى شتمني ..
لم أجد وقتاً أرتّبُ خصلاتِ شعرِ النص أعني خصلاتِ شعركِ
هو يقاومُ الحنّاء ويشاركُ الفجرَ ضياءه ..
هنا لا أعني شيئاً
أقولُ ذلك حتى
لا يتأفأفُ النصّ
عاد النصُّ متعباً
وقد تورّمت قدماه.. لم يكن يريدُ شيئاً سوى أن يشمَّ رائحةَ القرنفل
ويبني سقفاً لتواردِ الخواطرِ ويمسحُ الغثيانَ من العتبة ويمنعُ سقوطَ الشمسِ على جسدك..
.
.