حوار مع مغترب  بقلم محمد علي عمرو

حوار مع مغترب بقلم محمد علي عمرو

كلمة ع الماشي

حوار مع مغترب

كتب: محمد علي عمرو


بالأمس التقيت بصديقي العائد من السفر بهدف زيارة الأهل … وبعد السلام قلت كيف رأيك بلبنان بعد غيابك الطويل … أجابني بأختصار … هذا ليس لبنان …
قلت له كيف ذلك ؟
قال: مابقي من لبنان إلا الأسم فقط والباقي اصبح في خبر كان …
قلت ارغب بالتوضيح اكثر فيبدو انك نسيت لبنان …
قال : ابدا ما زلت أذكر كل شيء وأستغرب كيف تعيشون لا كهرباء ولا مياه ولا وظائف …
صحيح كنا في السابق نتمنى ان يكون لدينا هاتف أو ان تكون طرقاتنا معبدة او نمتلك سيارة …
اليوم عندكم شركات هواتف وشركات سيارت وطرقات ولكنكم افتقدتم جوهركم فبنوا لكم الحجر ودمروا لكم البشر …
أضاف يا صديقي مطالبكم في السكن والطبابة والتعليم والنقل وفرص العمل هذا حق من حقوقكم وواجب على من يتولى سدة المسؤولية …
لكنكم تتخلون عن حقوقكم وتطالبون بالفتات وبرضى زعماء الطوائف …
وقال : أعلم لن تنالون شيء من حقوقكم لأنكم أنتم لا تريدون الحق … أهتمامكم ينصب على المظاهر فقط … فالمغترب بقدر ما يفرح برؤية الأهل بقدر ما يصاب بالحزن والخوف على أحبابه …
اضاف : حلمي أن اعود الى وطني لبنان ومعي اولادي … واحتضني باكيا على من سقط شهيدا قائلا سقطوا من اجل أن نحيا وليتنا نحيا كما ارادوا ان نحيا…

 

اترك تعليقاً