أنتِ فرحتي.. شعر.. دكتور فادي سلامة

أنتِ فرحتي

شعر: دكتور فادي سلامة

يقترب العيد
وأنتِ فرحتي
الكبرى وعيدي،
فاتنةٌ جميلة،
تمردت على
تقاليد القبيلة،
قالت تريث حبيبي،
مهما طال الانتظار،
إنَّ ليالي الوجد تخبئ لنا
في طيّات معطفها
لقاء فرحٍ وباقة غار،
ستمتد أنامل الفجر
لتطوي عباءة الليل،
وتشرق شمس النهار.
سأقبل راحة يدكَ
وأنت تمسح عرق اشتياقي
وأغمض عينيكَ بشفتي
وهي تتلو عليَّ الأشعار.

هذا النبض كموج البحر
لا يهدأ
أنتِ البدايات كلّها
وإليكِ المنتهى،
أخبريني من أين أبدأ؟
لقد زرعتِ حبَّكِ نبضاً بأوردتي،
وجعلت على سارية قلبي شراعاً،
بعدما احتواني قلبكِ،،
ما عاد الكون كلّه يَسَعُني .
فحيثما وجَّهتُ قلبي،،
تَعَدَّلَ نبضه،،،
ليوجهَ أشرعته إليكِ،

أنا من سار
على دربكِ فاستوى،
أنا من أحبك زاهداً
حتى وإن علّقتِ قلبي
على صليب النوى،
أنا من كتم هواكِ مرغماً
حتى فاض به الوجد واكتوى،
أنا من توسد نبضه همسكِ
فكان السهد نصيبه والجوى،
أنا من رتّل حبّكِ في جوف الليل
وبمحراب عشقكِ انزوى،
أنا من وشم اسمكِ على شفتيه
وعمّد قلبه بدمعكِ،
أنا من شرب من خمر هواكِ
حتى ثملَ وارتوى.
اقترب العيد حبيبتي،
وأنتِ عيدي،
ولكلِّ أوجاعي
أنتِ الطبيب والدوا.

#فادي سلامة #

اترك تعليقاً