خرجْتِ من كتب العشق
حيث مفردات الغرام
محمّلة بعبق الفصول ،
والجمل متشابكة الأيدي
كعاشقَيْن
يسيران ، يطيران
بفرحٍ في الحقول .
جسدُكِ وردة حمراء
تنام في الصفحات
وبين الحروف والكلمات
تأخذ بغفوتها الوقتَ
نحو الضوء الموزّع والمتكسّر
على الّلغة ما بين الفروع والأصول .
خرجْتِ من كتب العشق
كفراشة ترفرف
فوق ضوء الشهوة
وسكون الرغبة
تنهشك لوعة الغَيْرة .
طلعْتِ من الأزمنة
مرتديةً لباس البهجة والمعرفة
ملتفّةً بعباءة الجنون والمحبة
ربطْتِ الأمكنة َ
بأدوات ربط الجُمَلِ
المعقودة على حال المعرفة
وأبحرْتِ في عمق المعاني
حتى وصلْتِ إلى سرّ الوجود
بسحر كبريائك
خرجْتِ من كتب العشق
دون نقاط ولا فواصل
بل بعلامات استفهام وتعجّب
تستحضرين الصرخة الأولى
والشهقة الأولى
والزفرة الأولى