نحن اللبنانيين نرى اليوم في المصلوب وطننا الذي تعترضه صلبان الحياة.
وبالقلق الذي يسكن في نفس كل مواطن، إزاء المشهد القاتم الذي نعيشه،
لكننا على يقين أن الصليب ليس النهاية لأن في خشباته تنجلي القيامة.
نعم! سنولد من جديد ونخترق الانفاق السوداء، لأن الأمل والرجاء لن يتزعزعا من قلوبنا.
نحن شعب لبنان الذي لا ييأس ونريد أن نحقق الكلمة الأخيرة التي لا نريدها مكتوبة بحبر الظلم ولا الموت بل الحياة التي نريدها أن تكون.
ضمن هذا العذاب والفساد الذي يحيط بنا، لا بد من حوارات فيما بيننا، حتى لو اختلفنا في الرأي، لأننا تعلمنا من المسيح، ومحمد، وعلي، والحسين، ومن كثر كل حسب عقيدته وفكره، أن لا نحقد ولا نتقاذف اللعنات، كي نتصالح مع ذاتنا ومع الآخرين.
بؤسنا وحزننا ممزوج بالأمل، من أجل الفرح والهناء في وطن لا يستحق إلا الحياة.
أما آن الأوان أن نُطعّم حضارتنا بثقافة حياة جديدة مبنية على التصالح ليتحقق الخير للبلاد.