صباح الخير يا أمي

صباح الخير يا أمي

صباح الخير يا أمي  !

بقلم: محمد عمرو

صباح الخير يا أمّي
كم زادَ إشراقُكِ
أيّتها السّماء!
كنتُ أرفعُ رأسي إلى العلا
وأمدّ يدَيََ ضارعًا
عساني أرى وجهَ الله!
أمّا الآن، فقد صرتُ أرى وجهيكما
يظلّلان حياتي..
وجهان يدعوان لي..
يتبعان مسيرتي اليوميّة
يرافقان خطواتي
يحرسانني
يعانقانني بلهفة..
لم أعد يا أمّي
ذاك الطّفل الّذي كان ولا يزال
يخشى بروق السّماء ورعودها ما دمتِ فيها..
هل تعلمين يا أمّي أنّه
قد زال بؤسي من ظلم الحياة؟
وزال خوفي من الموت؟
فكيف أخشى  قطارًا
سيحملني إلى عينيكِ؟!
كيف أرهبُ ملاكًا
سيأتي ويطير بي إليكِ؟!
إلى أحضانكِ
إلى نبع حنانكِ؟!
ما أعذبَكَ أيّها الموت!
كم تقدّسَتْ يداك وطهُرتا
عندما قبضتَا على روح أمّي!
كم أعشقُكَ!
هاكَ روحي، بانتظارِكََ
كي تعانقَ روحَ أمّي..

اترك تعليقاً