الغريبة التي تربّي الدمع في جلدها
شعر: هدى ماضي
كل الكلمات تؤدّي
إلى استحضار البكاء
اتلو آيات الدمع في منتصف اليأس
والغربة تجتاحني كنوبات خيبة
أنا الغريبة التي
تُربّي الدمع في جلدها
حتى آخر الأنين
أعدّ الثواني مغميّة
من حُرقةٍ
كأني خُلقت من أبجدية
لا دخل لها بمعاجم الحياة
هذا الحزن
قرصان محترف
وهذا الجبل المسافر
هو ابني
وأنا
أنا المدينة التي
وقعت في ترف الفراق مرّتين
أحبس البحر في صدري
وأقترف الوجع
حتى استفاقة الملح
أشدّ أضلعي
كي ألتقط آخر نفس
كأن أنهض من غيبوبة
أوسعتني موتا
هدى ماضي