معراج الحب.. شعر: زينب رمال adminيوليو 1, 2021 الرئيسية، واحة الاصدقاء لا تعليق بعد معراج الحب شعر: زينب رمال وحدك و قلم ودواة زاد لسفر طويل ترفع عن جسد الوقت حطام الإنتظار تنهرك ذوائب الأفنان عن دفئها تجذب السّماء إليك كطائر شقّ صدر السّواقي وقضم جناحيه العراء كنتُ على باب الأفق أنهر الحبر الدافق ما بين السّبابة والقلم دوار يرجّ مركب الخيال ليجاور سدرة المجاز يرتجف الورق يهزّ ما تراكم من شغف يندلق الهمس اقحوان يغري نوافذ الرّيح يفيض الوجد يشرب البياض نبيذ الجراح يواري دمع يمامة في محاجر ظلّها يشدّ النّعاس إلى الأقاحي القلقة من غربة الحدائق كنتَ الطّود الشّاهق ما بين الوجود والعدم ترمّم قصائدي المهشّمة تشكّل من لألائها سوار غيم في معصم الشّتاء كل الفصول عن غربتك نائية إلا خريف عينيك الطّاعن في الذّبول يوشوش الصّفصاف نهر مجمر الحنين ويغرق في كبوته وحدك من تنقذ عقارب الوله الغارق في عدْوه إلى ضفاف الحلم الرّغيد لظى الشّوق الهارب من هزيم الرّعد لمعابر المطر وحدك لا ترسمك الأيام لأنّك اليقين في التّجلي المطلق يخاتلك الدّبيب لتسابق رحم الحياة تأوي لغروب النّوم لتحلم فينعدم الزّمن حين تصبح الرّوح توقيتا للحب وحدها مواعيدنا كأقراط في أذن الوقت تهتزّ كلّما شقّ وجه عابر شبهة السّراب ليكزّ على أوراقه غربة المسافة وتزهر كلما اندسّ الكرى في حلم عميق وحدي أجمع ملامح الماضي من ثنايا الغروب ليحدو الصّوت هسهسة مواويل خافتة وشيئا فشيئا يرتفع الايقاع على موج الغواية يغسل بحة الصّوت بتوقيت ساعة الشّوق ليت الاماني جيادا نمتطيها كلما خانتنا الصدف…. زينب رمّال