مُباركٌ جسدي
أنور الخطيب
مباركٌ جسدي
مُغطّى بألف وشمٍ ووشم
كل غزالة مرّت به
نحتت حرفين وفم
ووقّعت بإظفرها بدم
حتى إذا انتهتْ تأمّلتْ:
سبحان هذا التراب
كيف أزرع فيه لظايَ
فينبت ألفُ قابلةٍ وأم
ويفرح بالعدم!
***
مبارك جسدي
أحرق كل مساء بخوراً لذكرى العذارى
ليبقى حنونا كجذع القمر
أرسم حولي سياجاً
وأنفخ في الناي
حتى يئن الحجر
فيسري من الشوق حمام
ويعرج نحو حديث الشجر
جسدي كان وجهة للعالمين
والآن يستبيحه الضجر