قصص فصيرة
ملاذ/ أميرة/ صياد .. ورسامة
بقلم: سمية تكجي
ملاذ …
العصفور فرد جناحيه الصغيرين دار حول المسجد مرتين ثم حط على المئذنة و بدأ يغرد و كانه يدعو أهل القرية إلى الصلاة …
المصلون في الداخل يلوذون بصلاتهم الا واحدا … تناهى الى مسامعه الغناء ، فارتعدت فرائصه ، ترك صلاته و انسحب بخفة ….
ما إن أصبح خارج المسجد ، حتى غطى وجهه بيديه ، و هو يسأل في سره بأي مكان سيلوذ …
البارحة قضى ليلته في الغابة
أميرة
الزوج : سوف اعمل كل ما في وسعي كي أجعل منك الأميرة …
الزوجة ، تتمنع غنج و هي راغبة وتقول :يكفيني أنني أميرة قلبك
الزوج : و من أجل ذلك ستكون الخادمة هنا بدءا من مطلع الأسبوع القادم لكي تتحمل أعباء البيت و لكي تتفرغي انت لإمارتك .
الخادمة تعمل طول النهار و يأخذ منها التعب كل مأخذ …تذهب لتستحم ، بعد دقائق معدودات ما تلبث أن تسمع نقرا خفيفا على الباب ، ثم يتضاعف الصوت ، مما يسلب الخادمة لذة الإستحمام …ثم يأتي النداء ” شو عم تعملي بعدك ؟ ولله لو أميرة كانت خلصت حمامها …!!!
صياد …و رسامة
لم يتناول اليوم فطور الصباح ،لبس ثيابه على عجل و مضى حائعا إلا من شهوة الطريدة
عاد من رحلة الصيد كما عادته متعبا ، يلف على خصره حزاما يعلق فيه الطيور التي غنمها كاوسمة نالها من المعركة …
هي كعادتها تجلس قبالة لوحتها و تحمل الفرشاة لتضع اللمسات الأخيرة علبها .
التفت نحوها و قال لماذا لا تذهبين معي و لتري بأم العين مشهد الغابة
تنهدت ثم ابتسمت انا هنا أبث الروح في الغابة كي افرح و انت تقتل الأرواح لتقتنع أنك صياد جيد .