المغرب يوقع اتفاقية مع واشنطن لمكافحة معاداة السامية والصهيونية تنص على تعزيز أفضل الممارسات لمكافحة جميع أشكال الكراهية ونزع الشرعية عن “دولة إسرائيل” والسفيرة المغربية تؤكد إن الخطوة “تعزز الشراكة العميقة والطويلة الأمد بين البلدين”
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
وقعت المغرب رسميا على اتفاقية مع وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، لتكون بذلك ثاني اتفاقية من نوعها في الشرق الأوسط العربي.
الاتفاق وقعه المهدي بودرة، رئيس جمعية ميمونة، وإيلان كار، مبعوث وزارة الخارجية لمكافحة معاداة السامية، ويعكس الطموح بعيد المدى لاتفاقات أبراهام الموقعة في عهد إدارة ترامب، لتطبيع العرب علاقاتهم ليس فقط بهدف قبول عدم معاداة فقط إسرائيل ومواطنيها، ولكن أيضا الحركة الصهيونية كمذهب فكري.
وتنص مذكرة التفاهم على أن الطرفين “يعتزمان العمل سويًا لتبادل وتعزيز أفضل الممارسات لمكافحة جميع أشكال معاداة السامية، بما في ذلك معاداة الصهيونية ونزع الشرعية عن “دولة إسرائيل” و “لمكافحة أنواع أخرى من التعصب والكراهية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا”.
والاتفاقية مشابهة للاتفاقية الموقعة في تشرين الأول/ أكتوبر بين ايلان كار ومؤسسة بحرينية. في كلتا الحالتين ، المنظمات الموقعة ليست هيئات حكومية ولكنها تحظى بمباركة العائلة المالكة.
وتجدر الاشارة الى أن جمعية ميمونة تأسست عام 2007 من قبل مسلمين سعوا للحفاظ على التراث اليهودي للبلاد.
ضمت اتفاقات أبراهام، التي توسط فيها جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومبعوثه الكبير إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، أربع دول، اذ بالإضافة إلى البحرين والمغرب، وافقت الإمارات العربية المتحدة والسودان على التطبيع مع إسرائيل.
وبخصوص الاتفاقية الجديدة، قالت مؤسسة “جويش تلغراف أجنسي” أن كل دولة عربية من دول التطبيع الأربعة، كانت لديها في السنوات الأخيرة، بدرجات متفاوتة، علاقات جيدة مع المنظمات اليهودية وعلاقات هادئة وكذلك ودية مع إسرائيل، وذلك، من أجل دفع العلاقات إلى العلن، وقد تم ذلك عن طريق دفع النخب الحاكمة لمباركة الصهيونية بشكل فعال، حيث يأمل مهندسو اتفاقيات أبراهام في وضع مثال من شأنه أن يقضي نهائيا على عزلة إسرائيل في المنطقة.
وقالت سفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة، الأميرة للا جمالة العلوي، في بيان إن الاتفاقية “تعزز الشراكة العميقة والطويلة الأمد بين بلدينا في مكافحة جميع أشكال التعصب وتعزيز السلام والتعايش المتبادل”.
وأضافت الدبلوماسية المغربية، أن “التزام المغرب في إبراز قيم التسامح لا يتزعزع بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي يدعم هذا التراث الذي دأب عليه أجداده”.
وحضر الحدث ، الذي عقد على تطبيق زووم ، نائب مبعوث وزارة الخارجية لمكافحة معاداة السامية، والمدير التنفيذي لاتحاد السفارديين الأميركي، وممثلي مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى.