في الريف.. شعر: محمد أبو زريق adminنوفمبر 25, 2020نوفمبر 25, 2020 الرئيسية، واحة الاصدقاء لا تعليق بعد في الريف.. شعر: محمد أبو زريق في الريف تنتظم السعادة مثل دقات القلوب. تحكي عن الفرح القديم بيادر، وسنابل القمح التي رقصت مخضبة فوق لوج الأمنيات. كهل يعكز قلبه رمل السهول ، شمس تطرز شالة من دفء، نور سماوي يزور أروقة الصبية في الضباب، نظرات طفل حالم يقطع شريط الأغنيات. قزح يغازل غيمة، طيف من الأمس القريب يجيء مسلوب خطاه. يا أيها الريح البعيدة دثريني ساعة. تتعرق اللحظات في عيني ندى ، وأروح أطفئني كما الزخات في الريف.. من في الريف منكم لم يزر منابر الجدات؟!. في الريف روح هائمة ، جسد على جذع النخيل ممدد. رطب يساقط نبضه، رئة تضيق فتتسع ، أكسير هذا الكون تعصره الكروم. في الريف تشهد إن شممت بكفك اليمنى مناقب وصفات. وعلى الشمال عوالم مخبوءة ، هل يا ترى يصغي إلينا قسها؟! أم أنه قد بات مغشيا عليه في غيهب الصلوات. في الريف.. أقدام هذا الليل تفتح مهجتي خانا، فيزورني البسطاء . وأنا عتيق السهد تحرسني النجوم ، أغافل ظبية حوراء في الوادي ، فتركض بين أحراشي ، وتتركني أدلك ثقب ناياتي بوجه الشمس. أحيك الحب أجوبة وأسألني، أليست تلك أمنيتي؟ وتلك حدود مملكتي؟ دوار الشمس يصفعني، أتوه بظبيتي قرنا، فأيقظني. ظلام الكهف يتبعني، ويقبض في الهوى ذاتي. فتبسط روحها للصبح . تحرقني، تبعثرني، تبعثني، وتحملني، مسيحا في بشارته. تشير إلي عينيها فتنطقني. أنا ابن المهد يا أمي بشيرا جئت مرضيا ، أخط الشعر ميقاتا، و أقواتا أوزعني. وأقرؤني كإنجيل على النايات تعزفني. وتصلبني وكف الله ترفعني تقدسني تدنيني تدللني وتحرسني أنا ابن المهد يا أمي شبيهي لا يشابهني لزوب الماء والطين