/ رؤيا /
شعر: زكريا إبراهيم
بغتةً ؛
ضيّعتُ الحقول التي ينحتُها الضّوء
وعلى مشارفِ الذاكرة تناثرت شواهد من رماد .
طيورٌخجولةٌ تقود الى الدهاليز العميقةِ للفكرة..
حيث تسترخي الحروف كجثث خحلى من تشردها !.
حُفَرٌ متخمةُ الأناملِ والياقاتِ تُدغدِغُ الأفقَ الرّجيم..
تتناسخُ الألوان ؛
تنسلُّ خيوط اللؤلؤِ..
والغيثُ لايصحو وألوانِ الطّيف .
عجينةٌ شفيفةٌ تُخامرُ التكوين ؛
سهولٌ وبيادرُ من الاحتمالات ؛ تخفق لتخدشَ أروقةَ الحلم ..
– تلك رؤانا التي تحصدها القصائد دون رحمة ..
تلك رؤانا التي انسربت وقت ناورها التخييل ..
تلك التي نتقوّتُ بها
والتي تُوقِظُ ماء القلب..
ونحن نندفعُ الى هاويةٍ لاقرار لها..فُرادى !.
هاوية لاغبش يحاصرها
لاوقتَ لبصيرتها !.
نحن العقلاءُ فرادى
نحن الفارّونَ الى القاعِ..
لاتخدشُنا فخاخٌ
لايمحونا ضوءٌ..
نكتملُ ونحن نلوِّحُ للعتمة..
نكتمل..
ونصهل آخر جذرٍ للرؤيا !.