اختلاجات موسيقية
شعر: ريما فاضل محفوظ
دمي يضجّ بالعتابا
منذ تحولت شرايين قلبي لأوتار ” ربابة ”
سلمونيّة الأنين
آملُ ألا تحزنَ أكثر
روحي التي نسيت الرقص على عتبات الحرب
فأنا أقنعت نفسي بالسير بين الأغاني
دون أن أصطدم بها
كيلا أنقل لها بعضاً من حزني
أمشي بقلق
أخاف على ألوان الكلمات من سترتي السوداء
من بحّة صوتي الذي يخونني
كلّما ذكرتُ أسماء الشهداء
أخاف عليها من دمعي المصلوب على الهواء
بالأمس
كنتُ أسمع صمتي
حين داهمني عزف عود
أربكَ ربابتي الصفراء
مارس الحبّ معها
الآلات الموسيقية تقع بالعشق كما البشر !!
وتنجب لنا ألحاناً سعيدةً
خائن قلبي
الذي رقص قليلاً مع نغماته
خائنة نبضاتي
التي تناغمت معها
خائنة شراييني
التي استبدلت أوتارها
أخاف على لون حزني من سترتي الحمراء
من صوتي إذا غنيّت
“أنا بعشأك أنا أنا كلي لك انا”
أخاف على حزني من ضحكة عينين
مسروقة من وقت ضائع
بين قذيفتين !!
ريما فاضل محفوض
من ديوان ” ظلان يشبهان وجهي ”