وضوء الحمامه ..
شعر: شهاب محمد
اهداء :
إليها …..” إلى اعز ما لنا .. إلى القدس
وأمين مؤتمرها العام اخي اللواء بلال النتشه وأخوانه والاخوات ماجدات القدس ..
عاصمة ارواحنا وقلوبنا “
طبق على طبق ،
وتشتعل المجرة في السلام ،
وفي الكلام ،
وفي القيام ..
واظن ان سحابة عبرت
فامطرت النجوم ضياءها
وتقدمت روح
على روح
فاوقدت حتى الحطام ..
وتوضات في وكرها تلك
الحمامة ،
ثم طارت في سلام ..
وحلمت ،
اني كنت استبق ،
الكلام ،
من الكلام إلى الكلام ..
ضيعت احرفها..
وسطرا طار مني
رغم اني ،
ماعلمت بأنها ليلا تنام ..
حتى غفوت ،
وغادرتني أغنياتي ،
غادرت قلبي وشائجه ،
وضاع النجم عند الصبح ،
ماقبل النهاية والختام ..
صليت لا ،
والله ما صليت ..
قل اني نسيت ، وما نسيت ..
فأنا مضيت ، وما مضيت ،
واستمهلتني ، عندما ناديت ،
ما ناديت ، إذ ناديت ..
وتوضات عيناي ،
عند الفجر فجرا ،
جاءني بنداه ، يمطر مهجتى ،
قطر الندى ،
و استنشقت انفي الطيور ،
وكان عطر الورد ،
يقتسم المدى ..
صليت ما صليت ،
لكني رحلت إلى هدى ..
وعلوت فوق الغيم ،
واستلقى فؤادي ،
و استراح به الردى ..
— ب —
الان اغتال القصيدة ،
قبل أن يغتالني ،
فيها الجمال ،
السرمدي ،
متى بدا ..
واقول :
كيف تغادر الكلمات قلبي ،
تطحن الوجدان أشواقي ..
تطاردني حروفي ،
في السراب وفي الردى ..
وأعود تسبقني ظنوني ،
جئت نحوك ،
لا ازال انا الصلاة ،
انا التراب ،
انا الحصى ..
وانا القصيدة حين تكتبني ،
أعود ببحرها ،
متجددا ..
وانا الفريسة حين تطرحني ،
ضلوعي ،
او تساومني حدودي ،
ساعود ،
في اغوارها متعددا ..
— ج —
وانا أتيت ، وما انتهيت ،
قد عدت من وجع ،
إلى وجع ، ومن نار ،
إلى نار اتيتك فاقدا ،
متفقدا ..
وانا الحقيقية ،
كل شيء كان يتبعني ،
أتاني حارقا ،
متوقدا ..
وقضيت طول الوقت ،
انتظر الخروج ،
على غيابي ..
هل غبت .. !؟
هل غبت ..!؟
هل غبت ..!؟
او هل عبت ..!؟
هل غابت عيوني ،
عن رؤى مجنونتي ،
هل جن ظني ،
والظنون مزاعم ،
واقول ،
أزعم انني ،
قد كنت طول الليل ،
اجمعه ،
لأكتب قصة فوق الغرام ،
فوق الغمام ،
فوق الخيال ،
وفوق وقت باسق ،
ما زال يحمل خافقا ،
بين الضلوع ،
ولا ينام ،
— د —
اصحو على وجع
واذكر ,
أن لي وقتا ،
ساقرأ فيه ،
في العينين ،
في الشفتين ,
خاتمة الختام ..
لكن سألت بديهتي ،
وانا أتيت حقيقتي ،
وقفزت فوق الماء ،
خابرت النجوم
عن السفر ٠٠
فعلمت ان الشيء ،
لا ما شاء ،
فاليأت ،
ومتى تشاء يد القدر
فسألت أين المنحدر ،
وسألته أين الخطر ..
اين الخطر ..
ومتى السفر ..
فعلمت ،
ان الوقت فينا مدخر ..
الوقت ،
لائحة ،
وحافلة ،
و موج ، او مطر ..
مطر مطر ،
مطر مطر ،
فلنتتظر .
ولنحفظ الأفكار ،
والأخبار ،
في تلك الصور ..
— ه —
خطر خطر ..
خطر خطر ..
فإلى حدود ،
فوق هاتيك الحدود ،
من الحفر ..
والى زمان اخر تتلوه ،
ازمان اخر ..
لا .. لا مفر ،
لا .. لا مفر ،
سنرى دروبا ،
او هروبا ،
او غروبا يختصر ..
ونرى خرابا ،
او دمارا ،
او حصارا ينحسر ..
ونرى زمانا ،
او بقاء ،
او سماء تنهمر ..
وارى ترابا يستحيل على
مسافات السفر ..
وارى الزمان ،
بدون خوف او خطر ..
وارى حدودا ،
او بلادا ،
لا حدود لها ترى ،
و يستطيل بها النظر ،
او تستزيد بها الفكر ،
تلك الحمامة ،
هل تراني ،
هل تعود إلى الشجر ..
حتى اراها ،
لا ترى ،
اني أرى ما لا ترى ،
او قد ترى ،
أين الخطر ..
أين الشجر ..
أين القمر. ..
أين الحجر ..
والقدس تنتظر
البشارة والخبر
— و —
وفقدت ،
في الحزن القديم ،
مسرة حملت خطاي ،
اليك ،
في الزمن المقيم ،
وتثاقلت خطواته ،
قلبي ،
يسير على شفا النيران ،
يلتهم الغياب ،
وينتهي فيه ،
الخيال إلى الحطام ،
من الحطام ..
وعلام يسبقه الذهاب ،
إلى الغياب ..
لو كان لي سفر ،
لرفرت في القلب والأجواء
اسراب الحمام ..
ولدلني قدر
إلى دربي
وغامر بي اقتحام
— ز —
“واخيرا ” .. تعريف مختصر
انا ملك الاعاصير..
انا ملك الأساطير ..
طير الابابيل ،
تحمل قلبي
وحزني تحمله البلابل ..
وتحمل خوفي ،
تحمل ضعفي ،
تسفح دمعي ،
القنابل ،
متى سأطير
او متى سوف اهوي ،
من يقاتل ..
من يقاتل ..
من يقاتل ..
و النداء لنا ،
لكنه لا مجيب ..
من يشتهي ان يقاتل…
او من سيرجع السيف ،
في غمده ..
هل تراني اناور ..
لا كل قول وقائل ..
وانتحار مماثل ..
هل ارى ما ترى ..
هل ترى ما أرى ..
ليتني ما رأيت ..
ليت لي ما اشتهيت ..
ليت لي ما أتيت ..
ليت لي ما انتهيت ..