فقط لأبرّر غرقي.. بقلم الشاعر علي سلمان

فقط لأبرّر غرقي

علي سلمان

أحب الموسيقا

وأسمعها فأضجر

سأبوح بسر

ألموسيقا الخافتة في بيت جارتي

لها سحر آخر

ألعبثية سبب مُقنعٌ لصنع الجمال

قالت لي التي تنتقي مفرداتها بدقّة

ما أكثر الفوضى في حديقتك

لم يكن لدي الرغبة لأبرّر لها ما يعني إبعاد الوردة عن رفيقتها الوردة

ولأن أشرح لها أن الزقزقة أحياناً تكون شِجاراً

وما يعني أن يعطش الماء…

من الصعب جداً إقناع امرأة تتبرّج لساعتين

لتخوض حربًا غير متكافئة

أن كثرة الغرف في البيت

وتعدد الألوان

والسرير الواسع من علامات الضياع…

لو تختنق العصافير الجميلة للحظة واحدة فقط تقول الشجرة

لو

تسكت

الأشياء

في الداخل كتاب وبعض المقبّلات

ألقبلات الباردة نقش في الهواء

يكون أجمل لو نفتح للطارق دون أن نسأل مَن على الباب

لا بأس بعناق سريع لمن لا نعرف في الظلام

سألني عجوز بليد

كيف تعيش بكلّك لأجل امرأة قد تذوب فيك

ولو تأخرتَ قليلاً عن الإجهار بحبّك

لماتت عشقاً بمَن لا يشبهك…

إمرأة لو أنك دستَ على طرف فستانها قبل الحب ودون قصد

لشتمتك

لإستدعت لك الشرطة

ومسحَت بك الأرض

إستدرت قليلاً إلى الخلف

كيف ارتكبت كل هذه الأخطاء

كيف لم أنتبه

كيف لم أفهم

غداً سوف أبدّل ثيابي

وبعض أفكاري دفعة واحدة

غداً

سأسمع الموسيقا على طريقتي

سأصنع قاربًا صغيرًا لهذا المحيط

فقط

لأبرّر

غرقي…

اترك تعليقاً