ماذا لو تصالحت مع التعاسة.. بقلم سمية تكّجي

ماذا لو تصالحت مع التعاسة

بقلم: سمية تكجي

ماذا لو تصالحت مع التعاسة …
بل أبعد ذلك …
ماذا لو وقعت في غرامها…
ألفت وجهها الكسول
روضت نبضك على ايقاعاتها الرتيبة.
ربما الأمر ليس بهذا السوء …
للتعاسة وجوهها الأنيقة
البعيدة عن الفوضى
توضب لك الوقت مسبقا
في علب خالية من دسم الدهشة
تحافظ فيه على منسوب منتظم من الأدرينالين،
وقد تجعل منك رساما واقعيا تضمخ ريشتك في وعاء النهارات و الليالي… ترسم …و ترسم فواكه ناضجة
و ابتسامات ساخرة تصلح للكوميديا السوداء
تجعلك لا تحلم كثيرا ، و إذا اشتقت للأحلام ،،، قد تكتب قصاصات بحبر أحمر تهديها إلى نفسك…
و تتعود أن ترى القمر بالأبيض و الاسود …
تتعود ان لا تتعجب أن رميت حصاة في الماء و لم تحدث دوائر …!!!
هو تعوّد… نوع من (كريب) مزمن لا يعتمد المواسم
يبحث أبدا عن لقاح مفقود
و يتلذذ بالبحث عنه …
حالة منك كقطعة من كبدك تكبر داخلك ، تصبح كالخوف النبيل ، لا تطرده منك ..كأنك تستأنس بسجنه داخلك…
و لا تواجهه كأنك تستأنس بالهروب منه …!!!

اترك تعليقاً