أن تتأقلم على الحياة في لبنان يعني أن ترضى وتسكت عن هذه المشاهد:
أن لا تندهش من شخص يقود سيارته عكس السير.
أن ترى القمامة والحُفر في الشوارع ولا تتذمر.
أن تمر بك سيارة على الكورنيش في منتصف الليل تشغل أغنية بمكبر الصوت.
أن تلجأ إلى سمسار بشكل دائم لتخليص معاملاتك.
أن ترى الأطفال يعملون ويدخنون النرجيلة ولا تعترض.
أن لا تسأل عن سر انتشار أعداد كبيرة من الفتية والفتيات والنساء المسنات والرجال المسنين المتسولين والمتسولات في قلب المدن.
أن لا تتألم من مناظر أصحاب العاهات والمعوقين المستسولين، وأن لا تستفسرفي عن المؤسسات الاجتماعية ودورها.
أن لا تعترض على اللغة التي تخدش الحياء ويطلقها الرجال في الأسواق والمواقف وفي كل مكان.
وعليك أن تسيطر على أعصابك حين تهمس لمقرّب أو صديق بتلك الملاحظات ويرد قائلا ببرود: اعتدنا (تعوّدنا).
اعذروني، لن أتأقلم على الحياة في لبنان.