لقاء شعري حواري بين الشاعرين زياد عقيقي وأنور الخطيب في إذاعة لبنان الحر.. تقديم كلود صوما

لقاء شعري حواري بين الشاعرين زياد عقيقي وأنور الخطيب في إذاعة لبنان الحر قدمته كلود صوما

اليوم ، كان اللقاء معهما في حلقتين رائعتين ممتعتين عبرَ أثير اذاعة لبنان الحّر، وكان لي شرف التقديم ، فتركتُ القلب ، وبكل حب ٍ ، يهمسُ بصدق الكلام ..
****************
أن أقّدم لشاعرٍ كبيرٍ ، أكنّ له كل الاحترامِ والمحبةِ ،فهذا يجعلني في قِمة الفرح ، فكيف لو كنتُ سأتكلمُ عن شاعرين تركا بصمتين كبيرتين في حياتي ومسيرتي مع الشعر والثقافة؟
الأول ، له وطنان ، واحدٌ في الحلم وآخرُ في الذاكرة ..
له وطنان لا يلتقيان ، واحدٌ على صهوةِ الريح وآخرُ في شرفةِ النسيان .
التقيته ذات قصيدةٍ فرأيتُ الفراشات ِ ترفرفُ منتشيةً في فضاءات الدهشةِ والحرف الأنيق والنبض الرقيق .
هو الهادىء وفي فكره ضجيجٌ وضجيج .
يسهر ليلياً حتى الفجر لينصبَ فخاً للوحّي القادمِ من سهرة حب .
أنور الخطيب ، الشاعر والروائي والاعلامي ، بوصلته فلسطين ، عشقه بيروت ، احلامه وأمنياته بلاد العالم ..
وكم شاسعٌ عالمُه ! اذا عَرفتَه ، غُصتَ فيه حتى الثمالة !
اما الثاني ، فاعترفُ أن الكلمات تهرب مني كلما أردتُ التكلمَ عنه ! عدا أنه شاعرٌ لا يشبه أحداً وقصيدتُه يفوح منها عِطرٌ مميزٌ ، كأسُ نبيذٍ ترتشفه على مهلٍ حتى الغرقِ ..
عدا أنه المرّبي الذي يحمل رسالةً مقدسةً عبر الأجيال والاعلامي الناجح الذي استوطن القلوبَ ، فهو الانسان المجبول بِذَّرات الأخلاق والمحبة الفائضة والنُبل والسمو .
زياد عقيقي ، شاعر القناديل السهرانة ، خوابٍ من شهدٍ وعصارةُ ضوءٍ معّتق ٍ .
قد أُتهّمُ بأنني منحازة اليه .. لا يَهّم ..
فمن يُرتل القصائد بصوتٍ عذبٍ ، بشفافيةٍ وحبٍ ، من يُطرزُ القوافي بأحرفٍ من نورٍ ، من فيضِ روحه ، لا يمكنكَ الا أن تحبّه !
كم أنا محظوظةٌ الليلة بكما ايها الصديقان العزيزان ، وكم يحلو السهرُ معكما ومع شِعركما ..
مع زياد عقيقي وأنور الخطيب ، أترككم في رحلةٍ من ألقٍ وفكرٍ وضوء ٍ ، زورقُها القصيدة!