مثل كل الجياع
شعر: حنان فرفور
دعيني أنمْ مثل كل الجياع..
فلا وقت للإشتهاء العظيم..
ولا للعناق المحلّى
دعيني أنم باكرا في المساء
فذوقي بطبع النساء قديم
أحب اللواتي يُروّبن غيم الضلوع
يخبئن تحت الوسادة دبسا
و تحت القصيدة يشعلن شمسا..
لتأتي إلينا الطيور..
فرُدّي الركام، الجراد، الجفاف، الظلام
لأغرف من صوتهن البذور
لأني أحب الولادة غرسا…
لأن النساء شظايا النجوم..
ْأطيل النظر
فلا بأس تنمو ثآليل ضوءٍ
ولا بأس لو… تهاوت بعيني الصور
فهذي القبيلهْ
تسمّى انتفاخًا بلاد
وسوط الفضيله
يغطي احتشامًا جروح العباد
فلا تصرخي في المزارع:
_إن القبور تسمى مجازا..”حصاد”_
ولا تضحكي في الشوارع
لا تغني العتابا
ولا تطيلي العِتابا
لئلا “يهرّ الضماد”
ومدّي من البرج شَعرا كثير الشغب
لأجل الغريب إذا
ما ينام على الخيبة البكر ..حدّ التعب
لأجل الذين أتوكِ فرادى
من البرتقال المكنّى غروبا..
من السهو حين يُحنّى بجمر الغضب !
وقولي: سلاما
سلاما على الصارخين إناء الحريق
وبردا على الشعب وقت اختمار اللهب
فحين تُشلّ البلاد
..ويلوي السكوت جناح القصب
تعالي قليلا
تعالي…لينمو على ركبتيْها الزغب