أحلام الخيول.. شعر أنور الخطيب

أحلام الخيول
أنور الخطيب

ابتعدوا، عن باب بيتي قليلا
كي أمر
فقد،
منعتني الكوابيس ليلة أمس
من الصهيل
إذ،
شيدت جدارا بين قلبي
وبين طفلة الصباح
ولم،
أحتس القهوة
قد،
أضعت طريقي إلى
دلّة البدوي
ولم،
أشعلِ التبغَ
فقد،
دخّنتني فكرة الانتحار
ولم،
أنج من حوار دارَ
بين وردة الدار
وبين وريدي
ولم،
أبدّل ثوب النوم
إذ،
أنام كما خرجت من رحم والدتي
وقد،
يستعيدني ماؤها
وقد،
تراجعُ كل الأرحام أحلامها
وإني،
على لائحة النوايا كي أستعاد
فقد،
فشلتُ في فتح ثغرة في براقع الوجوه
وقد،
هُزمت على باب سور القلب
في موقعة الحب
فقد،
منحت اسميَ لامرأة تعمّدت،
حرْقَ مخزن الأسماء
كي،
تعاقر الليل بكأسٍ فارغةٍ
وقبلة عابرة فابتعدوا،
عن باب بيتيَ
كي،
أمرّ بي في طريقي إليّ وعودوا،
إلى بيوتكم قد تجدوا،
سكانا آخرين لا يشبهونكم
ولا يفهمونكم
وقد،
لا تجدوا بيوتكم فعودوا
واتركوني
فقد،
أخيط رداءً لليلي أنام فيه حتى،
تفشل الأرحام في استعادتي وتبقى،
على أهبة الطلق
فقد،
تطلق ما لن يشبهني
وقد،
تطلقُ سهماً أو رصاصةَ رحمةٍ
على الحصان المريض فابتعدوا،
عن باب بيتي قليلا كي أمر للحقول،
فللخيول أحلامها الأزلية
أن،
تعود برّيةً وتحيا،
على وقع الفصول..
فابتعدوا..

اترك تعليقاً