شاعرية أنور الخطيب بين وطن الشاعر وموطن المشاعر

شاعرية أنور الخطيب بين وطن الشاعر وموطن المشاعر

شاعرية أنور الخطيب
بين وطن الشاعر وموطن المشاعر
بقلم /يوسف السحار

19679345_1881617342160069_3672220427354341524_o

صديقي الأديب الجميل أنور الخطيب ، لست بمقام التحليل النقدي للنص المقدم بين يدي، لكن ما أود الحديث فيه ها هنا هو متعلق بشخصيتك الشاعرية التي تكشفت كوامنها وظهرت تجلياتها بكل تفاصيلها عبر نظم الكلمات، وتناسق الألفاظ، وروعة الصور، وقيمة المضمون الذي أنت بإزاء توصيله للمتلقي بعد قراءته النص .
ربما ليس من حقي كتابة هكذا كلمات بحق قامة أدبية مرموقة كشخصيتك الأدبية أستاذي الكبير أنور الخطيب؛ فأنا لا زلت في بداية الطريق النقدي الوعر، ولم أتمكن من أدوات النقد وأساليبه التي وجدتها عند أساتذتي وقدواتي في هذا الميدان، لكن هي ملحوظة أود تسجيلها في هذا المقام، وقد جاءت مدونة بعد متابعة وتأمل لشعرك الراقي ألفاظه// مضامينه // وصوره // وورؤياك
فأتمنى منك أن تتقبلها على محمل الورد، حيث فرشته لنا عبر قصائدك وإداعك.
صديقي العزيز أنور الخطيب وأصدقائه من المثقفين أصحاب القامات الأدبية والفكرية :
” إن المتابع والمتأمل لنتاج هذا الأديب الفلسطيني المغترب عن أرضه ووطنه ليشعر كيف أن المعاناة تكون تربة خصبة للإبداع، وكيف أن الألم يولد الأمل، فمن يقرأ قصائد هذا العملاق بروية وتأني يدرك أن هذا الشاعر قد تجاوز مرحلة الرغبة في القول الشعري لمجرد القول، وبتنا أمام شاعر يصوغ أحاسيسه ومشاعره في قصائد ناضجة كتلك المقدمة أمامنا اليوم، أو كالتي قدمت بالأمس، وستقدم غدا، فنحن أمام شاعر حقيقي وتجارب شعرية صادقة، وقصائد زاخرة بالمشاعر والأحاسيس التي لم تأت من قراغ، نعم، هي قصائد معبأة بأحاسيس متعانقة مع أشجان نفسية خاصة بشخصية الشاعر وهموم عامة، تتناغم مع ما يحس به الآخر، لتتشكل بعد ذلك الصورة الشعرية ذات الملمح المتميز، حيث وإن تطابقت شكلا مع ما عند الآخر، لكنها اختلفت مضمونا، حيث الفرادة والخصوصية التي أراده الخطيب لنفسه وكينونته الأدبية.

معلوم أن الأدب الجيد ليس ذاك الذي يكون لتزجية الوقت وتعبئة الفراغ في حياة كل منا، بل هو الأدب الذي أجادت أستاذتي د.سهام أبو العمرين في تعريفه عندما قالت: بأنه الذي يعكس قضايا المجتمع، ويؤثر لإحداث التغيير في بنيته، أو كما قالت : بأنه الذي يعيد إنتاج الواقع مرمزا مشفرا عبر اللغة؛ لأنه يحرض على التغيير .
فالقصيدة رؤيا، والرؤى هي نور الشعر وقبسه المنير، هي جذوته وجمرته، وبها تحيا القصيدة وتنبض بالحياة؛ كي تحقق التواصل الذي يتجاوز الإطراب والاستحسان إلى التفاعل مع النص بما يحقق ويخلق الدهشة والفتنة والغواية، فالنص يغوي إذا ما هيأ لنفسه ذلك أمام المتلقي.
وأحسب ببصيرتي النقدية المبتدئة أن الشاعر أنور الخطيب أجاد وأجاد في تحقيق خصوصية لنصه الشعري عبر أشياء كثيرة ميزته عن غيره من الشعراء الفلسطينيين،
فالمضامين والرؤى الحانية والمتشوقة لفلسطين كوطن بعيد عن جغرافيا الشاعر، قريب ساكن قلبه، قد مثلت نقطة ارتكاز وقاعدة انطلاق لأغلب القصائد التي كتبها ويكتبها.

ولعل اللغة الفائرة والموسيقى الفاعلة قد تجاوزت بالشاعر وقصائده نطاق المرحلية المميتة إلى نطاق البقاء والخلود في ذاكرة السجل الأدبي الفلسطيني.

رابط قصيدة الشعر ليس مهنتي للشاعر الفلسطيني الكبير أنور الخطيب 👇👇
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1555830414499575&id=100002178936424

اترك تعليقاً