سيرة أيلول … للشاعر باسل عبدالعال adminأكتوبر 6, 2017 واحة الاصدقاء لا تعليق بعد سِيرةُ أيلول شعر: باسل عبدالعال أَيلولُ أيقظَ وَهجَهُ المشهورَ في دَمِنا وَنامْ ، فِي نصفهِ ذِكرى يُعَشِّشُ في زَوايَاها الحَمامْ ،… هُو سِيرةُ الرّيحان حَول شَقائقِ النُّعمانِ سيرة نَخلةٍ وَقفتْ بِوجهِ الريحِ عَاريةً وَمِنْ أُولى حُروبِ الرومِ وَالغَزوِ القديمِ إلى فُنونِ الذبحِ وَالنَّقشِ الجديدِ عَلى شَواهدِ قَبْرِنا كَانوا هُنا ، هُمْ ذَاتُهمْ ، مِنْ قومِ لُوطٍ في سَدومْ ، هُمْ أَهلُها كَانوا هُناكَ وَسوف يَخْسِفُهمْ وَمنْ مَعَهُمْ إلى أَبدِ الظَّلامْ ، أَيلولُ فِينا كالغُيومِ فَلا يَتوبُ عن افتراسِ الشَّمسِ أَيلولُ الذي فيهِ الغَمامْ ، يَتربّعُ التّاريخُ فيهِ فلا كَلامَ سِوى الرُّكامْ ، سِربُ النَّوارسِ مَرَّ فوق رُؤُوسِنا تِلكَ البِلاد بِلادنا وَكأنَّ مِنها بَرزخ البَحرين يَلتقيانِ في الأحلامِ ثُمَّ هُناكَ يَنْفصِلانِ لا ، لا يَبْغيانِ بِبحرِ مَنفانا فهَذا الملحُ مِن وَجعٍ وَهَذا العذبُ مِن مَطرٍ على أرضِ السَّلامْ ، قُرب الفجيعةِ والغُروبِ المرِّ نُبحرُ في سَفينةِ نُوحِنا الموجُ يَعلو في الزِّحامْ ، وَالموجُ يَعلو لا جَبال وَلا تلالَ أمَامنا يَا نوحُ خُذنا صَوبنا سَقط الكلامْ ، وَالحوتُ خَلف الحوتِ في ليلٍ وَراء الليلِ وَالطُّوفانُ يَصرعُنا وَمِن سَبإٍ إلى أرضِ الشآمْ ، وَالقدسُ عَرشٌ مِن حِجارتهِ تَنزُّ الروحُ نَحنُ هُناكَ أحياءٌ كَما قالَ النَّبيُّ وَسارَ في دَربِ السَّماءِ إلى الأمامْ.