التباكي على حلب لن يجدي الآن، حلب منكوبة، شأنها شأن الكثير من المدن والقرى والمعالم السورية، والدعوات لتخليصها تكاد تكون مشبوهة، لأنها تعني إبقاءها تحت سلطة المتطرفين، كجماعة النصرة وغيرهم. لماذا لم يفكر أحد بإنقاذ المدنيين في حلب قبل ذلك؟ لماذا صمتوا خمسة أعوام ونصفها تحت سيطرة التطرف والتخلف؟ يعانون الجوع والتنكيل وتكميم الأفواه.
جميع المتباكين على حلب شاركوا في دمارها ونكبتها، فاتركوها تواجه مصيرها بنفسها، كما واجهته عبر آلاف السنين.