كيف سترد جائزة نوبل على تجاهل بوب ديلان وصمته بعد أن منحته جائزة نوبل للآداب؟

لجنة “نوبل” تصف الفائز بجائزة الآداب بـ”الغرور”.. والأمريكي بوب ديلان “لا حياة لمن تنادي”

منة الله الأبيض
23-10-2016 | 08:26

بوب ديلان

 بكلمات شديدة التوبيخ، وصف واستبرج، العضو الدائم للأكاديمية السويدية لجائزة نوبل، في حوار إعلامي له، صمت وفشل الفنان والشاعر الغنائي الأمريكي بوب ديلان، إزاء فوزه بجائزة نوبل للآداب، بأنها “غطرسة/ غرور وقلة أدب”، كما ذكرت شبكة البي بي سي بالإنجليزية.

واعتبر واستبرج، صمت “ديلان” بأنه إهانة “غير مسبوقة” في تاريخ جائزة نوبل.
كلمات عضو الأكاديمية السويدية، جاءت كرد فعل سلبي، نتيجة تجاهل “ديلان” غير المُتوقع، فمُنذ إعلان الأكاديمية السويدية، الخميس الموافق 13 أكتوبر الجاري، عن اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام 2016، وهو الشاعر الغنائي والفنان الأمريكي بوب ديلان، البالغ من العمر 75 عامًا، التزم “ديلان” الصمت، ولم يعلق على فوزه بكلمة واحدة عقب ذلك الإعلان.
وقد أعلنت الأكاديمية السويدية، على لسان سارة دانيوس، العضوة الدائمة للأكاديمية، مُنذ أيام، فشلها في التواصل المباشر مع “ديلان”، حتى التجأت إلى التواصل مع صديق “ديلان” المقرب، الذي أبدى ردود أفعال إيجابية، كذلك لم يتأكد حضوره حفل تسليم الجائزة في العاشر من ديسمبر أم لا.
“ديلان” الفائز بأشهر وأغلى جائزة في العالم، في آخر ظهور فني في حفلة له بلاس فيجاس عقب فوزه لم يعلق بكلمة واحدة بشأن الفوز، كذلك قامت الصفحة الرسمية له مؤخرًا بإزالة إشارة فوزه بالجائزة، في تصرف غريب، قد يدعم الرأي الذي يتوقع أن “ديلان” سيحذو حذو من سبقوه وسيرفض جائزة نوبل للآداب.
تصريحات أعضاء اللجنة، وسط صمت “ديلان”، أوقعت الجائزة في حرج، فلأول مرة في تاريخ الجائزة يصمت الفائز ويتجاهل الفوز وكأنه لم يكن.
لكن ما الخطوة القادمة التي سيتخذها “ديلان” تجاه الجائزة؟ وماذا إذا تمادى “ديلان” في صمته؟ هل ستعتبر اللجنة صمته رفضًا؟ أم تعلق الجائزة لأجل غير مسمى؟ أسئلة كثيرة أثارها الأمريكي الذي لا يكترث للجائزة الأهم في العالم، ستكشفها الأيام المقبلة.
يقولون إن الصمت أبلغ الكلام، فهل يحمل صمت “ديلان” رسالة من طراز آخر للعالم؟
‏‎وبوب ديلان بدأ حياته الفنية كمغنٍ للـfolk ، أو ما يمكن أن يسمى بالأغاني التراثية، في المقاهي، بعد أن كون فرقة موسيقة خاصة به، مقتفيًا أثر مغني الروك الشهير إلفيس بريسيلي.
‏‎وكانت فترة الستينيات هي الفترة الذهبية في حياة ديلان، حيث قدم مجموعة من الأغاني التي تفاعلت معها الجماهير، وما زالت تتفاعل معها حتى الآن، وعلى رأسها أغنية “Blowin’ in the Wind” التي قدمها في أحد ألبوماته عام 1963، ليأتي ألبومه التالي The Times They Are A-Changin”” فيجعله أحد أشهر كتاب الأغنية الفلكلورية في تلك الحقبة.
تجاهل “ديلان” لجائزة نوبل للآداب، غير المتوقع والمألوف، يضيف إلى رصيد الرأي الذي يتوقع أنه سيرفض الجائزة، و”ديلان” إذا فعلها فلن يكون الفائز الأول الذي يرفض جائزة نوبل.
فقد فعلها الكاتب الأيرلندي الساخر جورج برنارد شو أول من رفضها عام 1925، وتبعه بوريس باسترناك، الحائز على جائزة نوبل 1958 في الأدب، وقد وافق في البداية على جائزة نوبل ولكن أجبر في وقت لاحق من قبل سلطات الاتحاد السوفييتي، بلده الأصلي، على رفض جائزة نوبل.
كذلك جان بول سارتر، الذي أعلنت إدارة نوبل حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1964، لكنه رفضها بحجة أسباب شخصية تكمن في أنه يرفض باستمرار جميع الألقاب الرسمية.
وقد نهى أدولف هتلر الألمان عن استلام جائزة نوبل، حيث أُجبر الألمان الثلاثة: ريتشارد كوهن، وأدولف بوتنانت، وجيرهارد دوماك، على رفض جائزة نوبل.

http://gate.ahram.org.eg/News/1270443.aspx

 

اترك تعليقاً