لأنني فلسطيني،
عليّ متابعة كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية سياسياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وأقرأ المقالات التي تخاطب الهم الفلسطيني، وأتابع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج؛ في الداخل، أي في الأرض المحتلة، وأعني فلسطين المحتلة، من البحر إلى النهر، من الجليل إلى غزة، وأتابع أيضا هذا الانشقاق الذي شقّ قلوبنا طولا وعرضاً وقسم الأراضي الفلسطينية إلى قسمين، والشعب الفلسطيني إلى أقسام ومجموعات وفئات، وأتابع أيضا كيف تتعامل (السلطة الفلسطينية) مع حكومة الاحتلال، وبالعكس، وهو تعامل مخجل، وعليّ، كلما استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال لأنه حاول طعن جندي، أو تهياً للجندي أن الشاب يحاول طعنه، أو ظن مجرد الظن أنه ربما يقوم بطعنه. كما أتابع كيف تعيش الضفة وغزة وكأنهما حققتا الاستقلال والسيادة! ( وهو أمر مؤسف أن يعيش الفلسطينيون في وهم وكذبة كبيرتين…)
ولأنني فلسطيني وأعتبر الكيان الصهيوني عدوي الرئيس
عليّ متابعة ما يحدث في هذا الكيان، وأقرأ توجهات أحزابه وتصريحات قادته الإرهابيين، وإستراتيجياتهم، ومخططاتهم ليس لهدم المسجد الأقصى فحسب، وإنما لقتل الإرادة الفلسطينية، وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني في فلسطين. في ظل صمت فلسطيني وعربي وعالمي وإسلامي ومسيحي.. (ولكن لا ألوم أحد، ما حكّ جلدك مثل ظفرك..)..
ولأنني فلسطيني نازح إلى لبنان
علي متابعة شأن المخيمات الفلسطينية، والصراعات التي تدور بين الفصائل كافة، وأتابع صراع الفلسطينيين مع وكالة الأونروا لتحصيل العلاج والتعليم في حدوده الدنيا، وعلي متابعة الشأن اللبناني، والفراغ الرئاسي، وصراع الأحزاب، ومعضلة النفايات، وأيضا التهديدات التي يتعرض لها لبنان من الإرهابيين، وكذلك الفتنة السنية الشيعية التي يحاول المأجورون إشعالها.
وعليّ أيضا متابعة ما سيحل بهذه الوثيقة الملعونة (وثيقة السفر)، بعد انتهاء صلاحيتها ولم يصدر (البيوماتريك) بعد! أي وثيقة السفر الممغنطة، وعلي أن أتابع متى ستسمح السلطات اللبنانية للفلسطيني بالعمل في لبنان، ومتى ستسمح له بتملّك بيت، مع أنها تسمح له بتملك سيارة!!!!!!!!!!!! ( هذا حديث مؤسف أعلم ذلك.. )
ولأنني فلسطيني يهمه ما يحدث في البلاد العربية
علي متابعة الشأن السوري والليبي والعراقي والمصري والسوداني واليمني، والصراعات التي تعصف بهذه الدول، وكيف أن العالم كله يتصارع لإعادة رسم الخريطة، أتابع كل ذلك، لأن تدمير مقدرات هذه الدول سيؤثر على قضيتي الفلسطينية، وقد أثر بشكل واضح، وباتت قضية فلسطين الأولوية العاشرة. (وهي نتيجة مؤسفة أعلم ذلك)
ولأنني فلسطيني مقيم في الإمارات
علي متابعة الشأن الإماراتي اجتماعيا وسياسياً واقتصادياً، لأن كل نجاح تحققه الدولة سينعكس علي، وكل أزمة قد تعيشها الدولة، ستؤثر عليّ أيضا، وبما أنني معنيٌ بالتطور الثقافي والحضاري للإمارات، علي متابعة النتاجات الثقافية والأدبية والفكرية، وعلي أن أكون عضوا فاعلا في الساحة الثقافية والاجتماعية.
ولأنني فلسطيني أتعاطى كتابة الرواية والشعر
عليّ بذل جهود كبيرة لمتابعة الفعاليات والحراك الثقافي في الوطن العربي والعالم، وعليّ أن أواصل ما بدأته قبل سنوات طويلة لتحقيق مشروعي الأدبي الإبداعي، من خلال القراءة والكتابة المتواصلة. وعليّ أن أتواصل مع جمهور القراء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المتنوعة، والتفاعل مع القضايا الأدبية والإعلامية.
ولأنني فلسطيني لدي عائلة
عليّ أن أحرص على أن يكون جميع من حولي سعداء غير محتاجين لأحد،
وبما أنني أفتقر لدولة أو أي كيان أنتمي إليه، أو أستند إليه بعد وصولي سن التقاعد، علي أن أعمل كل ما بوسعي لتأمين ما يكفيني في مرحلة (البطالة)، وألا أحتاج لأحد.
ولأنني إنسان
أتابع كل ما سبق ويدي على قلبي، أعانق وردة هنا وموجة هناك، لأحافظ على مساحة البياض الآخذة في التراجع بفعل عوامل الزمن وبفعل تراجع المحبة في النفوس .. (وهو أمر مؤسف أيضا)..
ولأنني لا استطيع قول كل شي
( فإن هذا المقال يحتاج إلى تفاصيل أكثر- كما تقول موسوعة ويكيبيديا)
في دمي مليون شمس تتحدى الظلم المختلفة
وأنا احتمل السبع سماوات بحبي لك يا شعب المآسي المسرفة
فأنا إبنك .. من صلبك .. قلبا وضميرا وشفة
يدنا ثابتة ثابتة .. ويد الظالم مهما ثبتت .. مرتجفة
مع وافر تحياتي ومحبتي لك مبدعنا الفاضل
أحييك أخي فريد على إصرارك وثباتك، مع جزيل شكري لهذه المتابعة القوية
أفهمك لأَنِّي فلسطينية مثلك و لي وطن ضاع و نسي في خضم المعارك الدامية في وطننا العربي… لكن و على رغم كل هذا لا زلت أتمتع بأمل أسمه وطن يجمعنا يوماً ما….
تحياتي يا إبن العم
تحياتي عزيزتي إيمان، وأنا أحتضن الأمل أيضا، واسمه فلسطين، أشكرك على قراءتك وتعليقك
ولانك فلسطيني عليك أن تكمل ما بدأت. .!!!مقال يستحق القراءة والتأمل وإعادة النظر في هذا الإنسان الفلسطيني الذي ركنت قضيته على رفوف النسيان. .سلمت أيها الجميل
سنكمل العزيزة إلهام بكل طاقاتنا، شكرا للقراءة والمتابعة