تسائلني حياءً
شعر: أنور الخطيب
تسائلني حياءً “كيف أبدو؟“
فقلت: “سلافة الروح وأكثر“
فقالت: “امنحني نبيذك واصطفيني
ورش عليّ شِعركَ حين أسكر“
ولا تبخل بحرفك حين يدنو
من السهل المرقط والمبعثر
ولا تحذف خروجك عن نصوصي
إذا ما هاج مسرحيَ المزنّر
بما نزّت أنامل ذات عزفٍ
على وترٍ تراخى ثم أزهر
ولا تذهب إلى عتم الليالي
إذا ما هلّل الفجرُ وكبّر
تسلَّل من قصيدكَ واعتريني
ورطّب ما تشقَّق أو تصحّر
ودوْزِن سلّمي بلسان “صولٍ”
ولمْلِمْني إذا اللحن تنمّر
وقرّب ريشة العود لصدري
وحرر رعشة “الدو ري” المكوّر
أنا يا سيدي غصن غريب
فاسرِ بي.. ليصير أخضر