لا تقرأ هذا المقال إن كنت لا تعترف بالرأي الآخر..(هل الله في حاجة إلى كل هذا الدم ليرضى!!!!)  >>>>>>>>>>>>>

لا تقرأ هذا المقال إن كنت لا تعترف بالرأي الآخر..(هل الله في حاجة إلى كل هذا الدم ليرضى!!!!) >>>>>>>>>>>>>

 

لا تقرأ هذا المقال إن كنت لا تعترف بالرأي الآخر..

child-thabeh-nn777-400x280

هل الله في حاجة إلى كل هذا الدم البشري ليرضى؟

أما من وسائل أخرى غير الدم لإرضاء الله؟

منذ أن عرف الكائن البشري الله وهو يمارس الذبح ضد أبناء جنسه، مرة بالسكين وأخرى بالسيف وثالثة بالصلب ورابعة بالرصاص والقذائف، وبعض الديانات تدّعي أن الله يحب رائحة شواء الأجساد، فكانوا يحرقونها أمام المعابد كي يتلذذ إلههم!!! ولم يكف هذا البشري عن نحر بني فصيلته حتى الآن، متذرعاً بمرضاة الله. فأمرت القيادات الدينية والسياسة بقتل مئات الملايين تقرباً إلى الله. وها نحن قد وصلنا إلى عصر أصبح في ذبح البشري لابن فصيلته لعبة تستدعي تصويرها (سلفي)، ونشرها لبث الرعب في نفوس البشر.

الآيات التي تحرض على قتل الآخر الذي يختلف معه في طرائق العبادة وأداء الفرائض كثيرة جداً في الكتب المقدسة، وما جاء دينٌ إلا وألغى ما قبله رغم ظاهرية الاعتراف والقبول. فاستمرت مصادرة الآخر وقتله ومطاردته على مدى آلاف السنين، رغم التوحيد. ولن تتوقف حتى يرث الله الأرض وما عليها.

لم نشهد منذ أن انطلق (الربيع العربي) وخرج (الجهاديون) من مخابئهم، حادثة واحدة تدل على التسامح والعفو عن عن الأطفال، وكأن هؤلاء القادمين المستيقظين بعد سبات كانوا يرون طوال كمونهم أحلاما ليس فيها سوى الدم والقتل والحرق، وجاؤوا وهم متعطشون للدم، ويفتعلون التهم لتنفيذه أمام أحدث أنواع آلات التصوير، وبإخراج فني عالي المستوى. فهل ذاك ما جاء به الدين، أم يأخذون نصف الآية ويتركون الباقي؟ ويأخذون نصف الوصايا ويتناسون الباقي؟ كأن عقولهم مبرمجة مثل البشر الآليين على الدم فقط، والذبح فقط، والمصيبة أنهم يكبرون كلما أراقوا الدماء.

لا محاكم ولا أدلة ولا إثباتات، الأحكام جاهزة بالإعدام ذبحا وشنقا وحرقاً على كل من يقف في طريقهم أو يناقشهم أو يحاورهم، هؤلاء لا يعرفون معنى النقاش، ولم يسمعوا بالرأي الآخر، ويعتبرونه ليناً وتهاوناً.

هل دخلوا قلوب الناس ليعرفوا مستوى إيمانهم؟ وهل لديهم الحق في الأصل كي يحاسبوا الناس على إيمانهم؟

طالما أن فصيلة البشر لن تتوقف عن القتل بسبب الأديان، لتقبع الأديان إذن في الجوامع والكنائس والأديرة والمعابد، وليعبد كلٌ الله على طريقته، والله يفصل بينهم يوم القيامة. أليست هذه هي الطريقة الوحيدة للجم هؤلاء الجهلة الذين يدعون أنهم وكلاء الله على الأرض؟

ولكن قبل أن يلزم الناس الراغبين في التعبد في بيوتات الله، على المدارس المتطرفة التكفيرية التابعة لجميع الأديان أن تقفل أبوابها، وعلى القائمين على المناهج التعليمية تغييرها، لإشاعة مبادئ التسامح والمحبة والرفق بالإنسان والحيوان سواء بسواء.

أعلم أن كثيرين ممن سجنوا أنفسهم في أطر ثابتة، ولا يرون سوى وجه آخر للحقيقة، ومفهوم واحد للتدين، سيستنكرون هذا الكلام، وستنهال الاتهامات بالعلمانية (وهم لا يعرفون معنى العلمانية)، وبالإلحاد والتكفير والخروج من الملة.

الله ليست سلعة لاحتكارها، إنه في كل مكان وفي أي زمان، ولا يحتاج إلى مزيد من الدم ليرضى، بل إن مرضاة الله، لمن يبحث عنها، تكمن في الابتعاد عن قتل مخلوقاته التي خلقها شعوباً وقبائل لتتعارف لتتعارف وتشيع الإحسان وعمل الخير والمحبة ونبذ الأذى.

اترك تعليقاً